رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة تتلو قصيدة للقديسة تريزا الطفل يسوع بمناسبة الأسبوع 26.. تعرف عليها

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الأسبوع السادس والعشرون من زمن السنة، وبهذه المناسبة صلى المشاركون في الكنيسة قصيدة بعنوان "يا حبيبي يسوع، تذكّرْ!"، كتبتها القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس، وهي راهبة كرمليّة.

وجاء نص القصيدة كالآتي: 
تذكّرْ أنّه عند رؤية الحقول، سبق قلبكَ الإلهي الحصاد.. وعند رفع عينيكَ باتجاه جبل مختاريكَ المقدّس، كنتَ تهمس الأسماء كي يتمّ جمع حصادكَ قريبًا.. كلّ يوم، يا إلهي، أنا أضحّي وأصلّي وأقدّم أفراحي وأتراحي للحصّادين.
تذكّرْ...

تذكّرْ أنّك عندما كنت محكومًا مشبعًا بالعذاب استدرت نحو السماوات وصرخت: "سَوفَ تَرونَ ابنَ الإنسانِ جالِساً عن يَمينِ القَدير، وآتِياً في غَمامِ السَّماء" لم يكن أحد يريد تصديق أنّك أنت ابن الله لأنّ مجدك غير القابل للوصف كان محجوبًا يا رئيس السلام، أنا أعترف بكَ، أنا أؤمن بكَ!

تذكّرْ أنّه يوم انتصاركَ، قلتَ لنا: "مَن لم يرَ ابن الله بمجده، طوبى له لأنّه آمن" في ظلّ الإيمان، أحبّكَ وأعبدكَ. يا يسوع! لرؤيتكَ، أنا أنتظر الفجر بسلام، كما أنّ رغبتي ليست برؤيتكَ على الأرض.

تذكّرْ...
تذكّرْ أنّه عند صعودكَ إلى الآب، أنتَ لم تستطعْ تركنا يتامى وحين جعلتَ نفسكَ سجينًا على الأرض، عرفتَ كيف تستر جميع الأشعّة الإلهيّة. لكن خيال وشاحكَ مشرق وطاهر، يا خبز الإيمان الحيّ، أيّها القوت السماوي، يا سرّ المحبّة! أنتَ خبزي اليومي، يا يسوع!

القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع

القديسة تيريزيا الطفل يسوع، والمعروفة أيضًا باسم "تيريزيا من ليزيه"، وُلِدت في 2 يناير 1873 في فرنسا وتوفيت في 30 سبتمبر 1897. تُعتبر واحدة من أبرز القديسين في الكنيسة الكاثوليكية، وهي قديسة شفيعة المرسلين.

وُلدت في عائلة كاثوليكية متدينة، وكان لها تأثير كبير من عائلتها، خصوصًا والدتها، التي كانت مثالاً للفضيلة، في سن مبكرة، شعرت بتوجه نحو الحياة الرهبانية، وانضمت إلى دير الكرمليين في ليزيه في عمر الـ 15، عُرفت بتعليم "طريق الطفولة الروحية"، الذي يُركز على البساطة والاعتماد على محبة الله كالأطفال. تعتبرها أحد الجوانب المركزية في تعاليمها.

كتبت مذكراتها، التي نُشرت لاحقًا في كتاب بعنوان "قصة نفس"، والتي تناولت تجاربها الروحية وأفكارها حول الإيمان، أُعلِنت قديسة في عام 1925، وأُعلنت أيضًا "دكتورة في الكنيسة" في عام 1997، مما يدل على تأثيرها الكبير في الحياة الروحية المسيحية.