تونس.. 3 تحديات على طاولة قيس سعيد فى الفترة الرئاسية الثانية
أعلنت الهيئة العامة المستقلة للانتخابات في تونس، منذ قليل النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد في تونس، بين ثلاثة مرشحين هم قيس سعيد والعياشي زمال وزهير المغزاوى.
وتصدر قيس سعيد النتائج بنسبة 90.69% وفق ما أعلن رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في مؤتمر صحفي بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية مساء اليوم؛ ليصبح بذلك رئيسا لتونس فترة رئاسية ثانية.
ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، أن هناك عددا من المنجزات يمكن الحديث عنها في سياق الانتخابات الرئاسية، أولها أن الذين ذهبوا إلى التصويت ذهبوا بإرادتهم؛ دون شراء للأصوات، أو تجمعات انتخابية كبيرة مفتعلة، أو مال فاسد من الجمعيات، ودون تخطيطات على المنصات التليفزيونية والإعلامية تدفع الناس دفعًا تجاه أحد المرشحين.
ووفق ما نقلت إذاعة "موزاييك" التونسية، جاءت نسبة الأصوات لزهير المغزاوى 1.97%، أما العياشى زمال 7.35%.
وقال الجليدي لـ"الدستور"، إن الذين ذهبوا إلى الانتخابات هم المنخرطون في العملية السياسية في تونس، ونسبة 30 في المئة رقم مهم جدًا، رغم أن نسبة المشاركة في الانتخابات سنة 2014 وصلت إلى 54 في المئة، لكن الفرق شاسع بين من يذهبون بالأموال المدفوعة والفساد، وبين من يذهبون للتصويت بمحض إرادتهم.
انتهاء زمن الإخوان
وأشار إلى أن المنجز الثاني للعملية الانتخابية هو الكشف عن العديد من الأشياء في حاجة للإصلاح، مثل الهيئة العليا للانتخابات والمؤسسات المتداخلة، وبات من الضروري الآن إنشاء المحكمة الدستورية في تونس.
ونوه بأن المنجز الثالث أن الانتخابات كشفت أن المعارضة التونسية والأحزاب السياسية لا تملك مشاريع حقيقية بقدر ما كانت صورة إعلامية تم النفخ فيها وتصويرها على أنها قوة كبيرة جدا، لكن انكشف أنها فارغة.
وأكد أن المنجز الرابع والأخير هو أن التونسيين قد كشفوا للعالم كله أن زمن الإخوان قد انتهى، فالمرشح المدعوم من الجماعة العياشي زمال لم يتحصل إلا على نسبة قليلة من الأصوات.
وواصل قائلًا: هناك تحديات كبيرة على طاولة الرئيس قيس سعيد، أولها الملف الاقتصادي والاجتماعي، والثاني متعلق بالمسار القانوني والتشريعي، والثالث هو تحد سياسي.
واختتم الجليدي بالقول: لا بد من تنقية المناخ السياسي في تونس، وهذا هو ثالوث التحديات التي تواجه الرئيس في عهدته الرئاسية الثانية.