وثائق العبور تكشف كواليس مقترحات موعد حرب أكتوبر.. ولماذا بدأت 2 الظهر؟
هل كان يوم 6 أكتوبر الموعد الوحيد المحدد لخوض الحرب المصرية على العدو الإسرائيلي، ولماذا تم اختيار ذلك اليوم تحديدًا، كل هذا كشفته وثائق العبور التي أفرج عنها بعد أكثر من 50 عامًا من الحرب.
وقال اللواء أ.ح/ محمد قشقوش مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، خلال الفيلم الوثائقي "وثائق العبور" الذي عرضته قناة الوثائقية، إنه اقترح عدة مواعيد، لكن أكتوبر كان أنسب شهر لأن بعد أكتوبر سيسقط الجليد على الجولان.
ولفت إلى أن الوثائق قالت إن وضع القمر، في طريقه أن يكون بدر، وبرهنت أنه أثناء وجود القمر نقدر ننصب الكباري، وأثناء ظلام القمر نعبر الدبابات.
من ناحيته، قال اللواء علي ببلاوي، مساعد قائد الدفاع الجوي الأسبق، إن أي خطة لها خطط بديلة، من الطبيعي توقيت العبور له بدائل أخرى، وعرضت البدائل كلها على القائد لاتخاذ القرار المناسب، ومن من بين المواعيد المقترحة تم الاستقرار على يوم السادس من أكتوبر، تحديدا الساعة 2 و5 دقائق ظهرًا، موعدا مناسبا لشن الحرب وفقا لدراسات وتخطيط علمي.
وقال اللواء محمد زكي الألفي مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن دراسات عميقة أجريت خاصة باختيار أنسب التوقيتات لشن الحرب، وقال اللواء أ.ح مجدي علام أستاذ الحرب الإلكترونية بالاكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن الدراسات أثبتت بالدليل القاطع أن يوم 6 أكتوبر أنسب موعد لشن الحرب، وكان يوم عيد في إسرائيل، وسيواجهون صعوبة في استدعاء القوات، كما أنه لم يسبق أن قام أي جيش بإطلاق عملية 2 الظهر، الحرب تبدأ إما في بداية اليوم أو آخره، لكن الدراسات وجدت أن 4 ساعات النهار كافية لاقتحام المانع المائي وتسلق الساتر الترابي.