تأديب وتعذيب لإسرائيل.. إشادات قوية فى الصحف العالمية بانتصارات أكتوبر
أشادات قوية تلقتها القيادة المصرية جيشًا وشعبًا، عقب الانتصار الذي حققته في حرب 6 أكتوبر العام 1973 من الصحف العالمية والمحلية، بعد هزيمة العدو الإسرائيلي وخروج آخر جندي من مصر واسترداد الأرض المصرية كاملة، وتقهقر العدو الإسرائيلي للوراء.
وتمر اليوم الذكرى الـ51 لانتصار أكتوبر المجيد، وهي الذكرى التي لا تنسى إذ هزم فيها الجيش المصري ونظيره الإسرائيلي وحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وبات 6 أكتوبر من كل عام بمثابة عيد النصر للمصريين يحتفلون فيه بالإنجار الأكبر الذي حققه الجيش المصري في تاريخه.
السيسي يهنئ الأمة
واتساقًا مع ذلك، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن نصر أكتوبر المجيد سيبقى نقطة فارقة في تاريخ مصر المعاصر، ورمزًا لشموخها وعزتها، كاتبًا تعليق في منشور على الصفحة الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، بمناسبة الذكرى 51 لنصر أكتوبر.
وقال فيه: «في مثل هذا اليوم، سطَّرَ رجال العسكرية المصرية وقادتها أروع ملاحم الفداء والتضحية لاسترداد أرض سيناء الطاهرة، وضربوا المثل العظيم، بمساندة شعب أعظم، في الصمود وتحقيق النصر، ليؤكدوا أن التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة هو الحصن المنيع الذي يصون الدولة المصرية طوال تاريخها».
وفي التقرير التالي ترصد «الدستور» أبرز ما جاء في الصحف العالمية عن نصر أكتوبر صبيحة يوم الانتصار.
القتال بشجاعة
في افتتاحيتها قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن العرب قهروا الإسرائيليين في اقتتال شديد على الجبهتين: «المصريون يعبرون قناة السويس، ومعارك حية مكثفة، الولايات المتحدة تطالب بوقف القتال، ومناشدات كسينجر لمنع المعارك بلا جدوى».
تحطيم أوهام إسرائيل
بينما الواشنطن بوست قالت إن هناك شجاعة عالية للمصريين والسوريين على الجبهتين في الحرب مع إسرائيل، ووصف النصر بأنه نصر نفيس ستكون له آثاره النفسية مضيفة: «إن احتفاظ المصريين بالضفة الشرقية للقناة يعد نصرًا ضخمًا لا مثيل له تحطمت معه أوهام الإسرائيليين بأن العرب لا يصلحون للحرب».
الحرب الأكثر ضراوة
كما أسهمت وكالة رويترز في الاحتفاء بالنصر المصري، حيث وصفت الحرب بأنها الأكثر ضراوة والتي خسرت فيها إسرائيل بشكل واضح، بعد التراجع الذي حدث للقوات الإسرائيلية رغم الأسلحة المتطورة التي لم تصمد أمام التحالف العربي في إشارة إلى مصر وسوريا والدول العربية المتحدة في ذلك الوقت.
زيف الأسطورة الإسرائيلية
كما كان للصحف البريطانية عناوين خاصة بانتصار أكتوبر، فقالت فاينانشيال تايمز في افتتاحيتها «مصر كشفت زيف الأسطورة الإسرائيلية»، في إشارة إلى أسطورة الجيش الذي لا يقهر فكانت تتغني بها إسرائيل.
وقالت تايمز: «لقد اتضح أن القوات الإسرائيلية ليست مكونة كما كانوا يحسبون من رجال لا يقهرون، وأن الثقة الإسرائيليّة بعد عام 1967 قد بلغت حد الغطرسة الكريهة التي لا تميل إلى الحلول الوسط، وهذه الغطرسة قد تبخرت في حرب أكتوبر، وذلك يتضح من التصريحات التي أدلى بها المسئولون الإسرائيليون بمن فيهم موشى ديان».
تفوق مصري على إسرائيل
ووصفت صحيفة نيويوركر الأمريكية الانتصار المصري بأنه تفوق على إسرائيل، وأشادت خلال الافتتاحية بعبور قناة السويس الذي قالت عنه إنه جريء وعبقري بإزالة الساتر الترابي العملاق بخراطيم مياه عادية إلى جانب إقامة الجسور العائمة، وعبور الكوماندوز القناة في زوارق مطاطية مكشوفة.
خصم متفوق
أما الأسوشيتد برس، قالت: «لقد واجه الإسرائيليون خصمًا يتفوق عليهم في كل شيء ومستعدًا لحرب استنزاف طويلة، كذلك واجهت إسرائيل في الوقت نفسه خصمًا أفضل تدريبًا وأمهر قيادة».
تأديب وتعذيب لإسرائيل
وربما كانت افتتاحية صحيفة دايلي ميل هي الأقوى إذ وصفت الحرب والانتصار المصري بأنه تأديب وتعذيب لإسرائيل، مضيفة أن الجيوش العربية أظهرت اتحادًا شديدًا وشجاعة وعزمًا خلال الحرب.
نظرية الحدود الآمنة
كما كان للصحف الفرنسية احتفاء بالانتصار المصري، حيث قالت صحيفة لومانتيه إن الحرب بين مصر وإسرائيل أطاحت بنظرية الحدود الآمنة، بعد هزيمة إسرائيل رغم امتلاكها الدبابات والصواريخ، وما حدث هو نتيجة عادلة للتوافق العربي.