كيف يحمي المراهق نفسه من الإلحاد؟
قالت استشارية الصحة النفسية سلمى محمد عن دور الأسرة في حماية المراهق من الإلحاد: “فترة المراهقة هي مرحلة يمر بها الفرد مليئة بالصراعات الداخلية والخارجية”، وهناك ثلاثة عوامل: شخصية، اجتماعية، وبيئية، على المراهق أن يتعامل معها لكي يحافظ على نمط سوي في حياته، وظهور التفكك الأسري في مرحلة الطفولة أو المراهقة يدفع المراهق إلى الإلحاد، لأن رمز القوة والسيطرة يصبح غير موجود".
مشاعر المراهق
وأضافت في تصريح خاص لـ"الدستور": "إذا شعر المراهق بمشاعر غير سوية، سواء كانت جنسية أو تأثرت به إحدى العادات الإدمانية غير السليمة، وكان من الصعب عليه التخلص منها، فإنه غالبًا ما يلجأ إلى الإلحاد كوسيلة للهروب من الصراع الداخلي بين الحلال والحرام، وفكرة الجنة والنار".
واستكملت: "العنف الأسري والقسوة يدفعان المراهق إلى الإلحاد، حيث تتكون مشاعر في اللاوعي تجاه والده من الكره والبغض نتيجة الأذى الجسدي والنفسي. ومع التأكيد في الأديان السماوية على احترام وتقبل الآباء، ينشأ لديه صراع.
كما أن قلة التعاطف التي يتمتع بها المراهق من الأم والأسرة تدفعه إلى تقليص مشاعر الحب والعطاء والارتباط بالأشياء، مما يجعله شخصًا يرى أن تلك المشاعر ضعف، ويبدأ داخليًا في خلق شخصية جديدة من منظوره، حيث يعتقد أنه كلما تخلص من التعاطف والحاجة إلى الأشخاص والأشياء، كلما أصبح أكثر قوة؛ لذا مع الوقت، يتجه إلى فكرة الإلحاد".
دور الأسرة
وقالت عن دور الأسرة في دعم وحماية المراهق من أفكار الإلحاد: "الأسرة هي الداعم الأول للفرد عن طريق تدعيم المشاعر الإيجابية والأفكار والمعتقدات، مع إظهار فكرة الدين في الروابط اليومية بصورة هادئة بعيدة عن الأوامر والتسلط والنفور، مما يعزز قربه وارتباطه داخليًا بها، بعيدًا عن العنف".
اقرأ أيضا