ذكريات النجم لطفي لبيب مع "أكتوبر": الحرب أبرزت الفن كسلاح يمكنه تشكيل الوعي
تحتفل مصر اليوم ا بذكرى نصر أكتوبر المجيد، الـ 51، والذي حقق فيه المصريين نصر كبير ومبين، وكان للكثير ممن شاركوا في هذه الحرب المجيدة، ومن بين هؤلاء الجنود الذي دافعوا عن الوطن بكل بسالة وشجاعة النجم لطفي لبيب، الذي لا زال يحتفظ بذكرياته في الجرب وخوضه لتلك المعركة.
الوطنية ليست مجرد شعور بل فعل يجب أن نعيشه في كل لحظة من حياتنا
بروح المقاومة والحب للفن، استمر الفنان لطفي لبيب في رحلته، في عالم الفن، وذلك إيمانًا منه بأن الوطنية ليست مجرد شعور، بل هي فعل يجب أن نعيشه في كل لحظة من حياتنا، ولا بد من الحديث المستمر عن نصر أكتوبر المجيد، وما وقع في تلك المعركة التي خطط لها لاسترداد الأراضي، هكذا تحدث الفنان لطفي لبيب عن الحرب ورحلته لعالم الفن.
مسيرة الفنان لطفي لبيب الفنية، هي مثال لا بد أن يوضع أمام الأعين، وذلك لأنه الفنان الذي يمكن ان نصفه بالفنان الوطني، خاصًة وقت الحديث عن ذكرياته مع حرب أكتوبر والنصر المجيد في ذكراه الـ 51، فهذه الحرب ساهمت وكان لها عنصر أساسي في معرفة أهمية الفن في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الروح الجماعية.
"أفدي وطني بروحي" ليست مجرد عبارة، بل هي فلسفة حياة عاشها الفنان لطفي لبيب وعبر عنها بأعماله الفنية، وذلك أثناء حديثه لـ"الدستور"، عن المعركة التي خاضها وكان ضمن الجنود البواسل، الذي ضحوا بأرواحهم من أجل تراب الوطن.
حرب أكتوبر كانت بالنسبة لنا بمثابة امتحان للروح والوطنية للجميع
وكمل لطفي لبيب حديثه لـ"الدستور" قائلًا: "حرب أكتوبر كانت بالنسبة لنا بمثابة امتحان للروح والوطنية للجميع، والكل سواسية فيها، سواء الفنان أو المواطن المصري العادي، كلنا هدفنا واحد وهو الدفاع عن أرض الوطن، كلما اجتاحت قوات العدو أراضينا، وقتها شعرنا جميعًا أننا جزء من هذا النضال، كما فعل كل المصريين الذين قدموا تضحيات عظيمة من أجل وطنهم الحبيب."
واستطرد النجم لطفي لبيب: "انا اتحدث عن الفن بشكل مستمر وعلاقته بحرب أكتوبر، لأن الفن كان ولا زال وسيظل وسيلة للتعبير عن الأمل والصمود، للجميع سواء العاملين فيه، أو الشعب المصري، وكانت الأجواء مليئة بالإصرار والعزيمة، كنا نؤمن بأن النصر قادم لا محالة."
عندما انتصرنا في الحرب شعرت وكأنني أفدي وطني بروحي
وأعرب الفنان لطفي لبيب، عن سعادته البالغة، وحبه لهذه الذكريات التي لا زال يعتز بها ويتذكرها بمجرد الحديث عنها، متابعًا: "عندما انتصرنا في الحرب، شعرت وكأنني أفدي وطني بروحي، كان الانتصار رمزاً للأمل والتحدي، وأصبح جزءاً من هويتي كفنان ومواطن، منذ تلك اللحظة، أدركت أن الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو سلاح قوي يمكنه تشكيل الوعي وبناء الهوية."
وأكد أيضا الفنان لطفي لبيب، أن الحرب تركت بداخله شعورا قاسيا بسبب ما مروا بها الجنود في أرض المعركة حينها، قائلًا: "يا تروح يا غيرك يروح ومسألة قاسية جدا إحساسي بهذا الشعور، "أنا كنت في كتيبة 26 وكتبت عنها كتاب وطبعته ونزلته الأسواق وكان في 3 طبعات وفي انتظار الرابعة وبيتباع كويس إنما حرب أكتوبر حدث لا يمكن يتنسي وساب داخلي صمود وقوة وعزيمة وإرادة وكل هذه الحاجات مشيت معايا في طوال 51 سنة حتى هذه اللحظة".