اللواء محمد إبراهيم: نصر أكتوبر يُثبت أن الاحتلال مصيره الزوال مهما طال أمده
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن انتصار مصر في حرب أكتوبر عام 1973 يُعد ملحمة انحنى لها التاريخ، وأثبت أن الاحتلال الإسرائيلي مصيره إلى الزوال مهما طال أمده.
وأشارت "الدويري"، في تصريحات اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ51 لحرب أكتوبر المجيدة، إلى أن انتصار مصر على الاحتلال في حرب 73 لم يكن مجرد انتصار في معركة عسكرية بين دولتين وانتهت نتائجها بانتهاء هذه الحرب، ولكنها حملت في طياتها العديد من التأثيرات شديدة الأهمية التي غيرت بالفعل من موازين القوى في الشرق الأوسط، وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي للمناطق العربية هو إلى زوال مهما طال أمده، وأن مصر لم تكن تقبل أبدًا أن يستمر هذا الاحتلال إلى ما لا نهاية.
زوال الاحتلال
واعتبر أن معركة التحرير لم تكن معركة كرامة مصرية فقط بل معركة كرامة مصرية وعربية، لافتًا إلى أن نصر أكتوبر أثبت أن نظرية الأمن الإسرائيلي ستظل نظرية هشة قابلة للسقوط المروع ما دامت هناك دول عربية وقوى وطنية تسعى إلى تحرير أراضيها من هذا الاحتلال.
وأضاف: "ومن هنا فقد شاهد العالم أجمع كيف نجحت مصر فى حرب 73 فى أن تسقط إلى الأبد نظرية الجيش الذى لا يقهر".
ولفت إلى أن الانتصار العظيم أكد أن التكاتف العربى فى مواجهة المخاطر التى تهدد أمنه القومى يعد العامل الرئيسى الذى يدفع العالم إلى أن يتعامل مع كل المنظومة العربية بالإحترام والتقدير الذى تستحقه فى كل المجالات، وأن الحرص الذى يبديه الغرب من أجل الحفاظ على مصالحه وحتى على أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ونوه اللواء محمد إبراهيم بأن الأجيال الجديدة مطالبة بأن تنهل من معين نصر أكتوبر الذي لن ينضب، وعليها ألا تنظر فقط بفخر إلى هذا النصر الكبير، ولكن عليها أن تتعمق فى الدروس المستفادة منه، وكيف حولت مصر نكسة 67 إلى إنتصار كبير بعد مرور 6 سنوات فقط على هذه النكسة.
وأشار إلى أنه يتعين على تلك الأجيال أن تعلم أن عوامل النجاح كانت، وما زالت، تتكون من خليط فريد يجمع بين الاستعداد الجيد على مستوى الدولة كلها وليس على المستوى العسكرى فقط، مع تولى المناصب المهمة للقيادات والعناصر ذات الكفاءة العالية، بالإضافة إلى التسلح بالإيمان والثقة بالله عز وجل والثقة بالنفس، وكذا التسلح بالإرادة القوية والعزيمة الحديدية الكفيلة بقهر أي صعاب.
وقال إن القوات المسلحة أصبحت الآن واحدة من أقوى جيوش العالم، حيث كانت القيادة السياسية المصرية منذ توليها الحكم عام 2014 تدفع في اتجاه أن يتم تسليح هذه القوات بأحدث الأسلحة العالمية فى كل المجالات، وذلك في ضوء القناعة الكاملة بأن السلام يحتاج إلى قوة تحميه ودون هذه القوة تصبح الدولة معرضة للأطماع الخارجية وغير مؤهلة لحماية أراضيها.
وأبرز اللواء محمد إبراهيم حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تقديم الدعم الكامل للقوات المسلحة، باعتبارها الدرع الواقية للوطن، وهو الأمر الذي وضح تمامًا في ضوء ما تتعرض له المنطقة حاليًا من مخاطر وتحديات وتهديدات يمكن أن تدفع المنطقة إلى المجهول.
وقال: "قواتنا المسلحة أصبحت تمتلك القوة التى تؤهلها لحماية الوطن والحفاظ على الأمن القومى المصرى بكل جدارة وكفاءة، وهى أيضًا على استعداد دائم لتنفيذ تكليفات القيادة السياسية مهما كانت صعوبتها ومواقعها وتضحياتها، وذلك في إطار المبدأ الذي يؤكد عليه الرئيس أن قواتنا المسلحة تصون ولا تبدد وتحمي ولا تهدد".