رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى انتصارات أكتوبر.. الروائي فتحي إسماعيل: طفولتي وشبابي ارتبطا بذكريات النصر

فتحي إسماعيل
فتحي إسماعيل

حرب اكتوبر 1973 ، أحد أبرز وأهم الحروب التي خاضتها مصر للخلاص من الاحتلال، وشطب آثار ما عانته أراضيها من آثار نكسة 1967، التي عاشها جيش وشعب مصري، فكانت لانتصار أكتوبر عظيم الأثر على المصريين جيلًا بعد جيل.

وفي ضوء الاحتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر، نرصد في التقرير التالي، شهادات عدد من كتاب الجيل الجديد حول رؤيتهم لانتصارات أكتوبر في ذكراها الـ 51.

الكاتب الصحفي فتحي إسماعيل قال في تصريحات خاصة لـ"ألدستور": “أكتوبر 73، اعتقدت كثيرًا أن مصيرا قدريا يجمعني بهذا التاريخ، حيث ولدت قبل المعركة بشهرين تقريبا، فبات الاحتفال السنوي بالنصر يسجل رقما جديدا.. متقدما في سنين عمري”.

واستعاد “إسماعيل” ذكريات طفولته، قائلًا: كنا أطفالا نشاهد احتفالات أكتوبر وعلى وجه عمي الذي شارك في الحرب جنديا في الجيش الثالث، فخر لا يخفيه وصفحات من ذكريات يستعيدها مع كل ذكرى للنصر، كان أكتوبر موعدها ليحكي لنا بعضها، خصوصا وأنه كان ضمن المحاصرين في الدفرسوار، ذكرياته مزيج من الفخر والحسرة.

وأكد أنه على المستوى الأدبي لم أتعرض للحرب حتى الآن، بشكل صريح ومباشر، وإن كنت تعرضت لبعض مقدماتها ونتائجها، في مشاريع سابقة وأخرى ما زلت أعمل عليها.

وأوضح إسماعيل: “ التجربة يمكن ان نقول  ونحن مطمئنون اكتملت سياسيا وعسكريا، نتيجة حتمية لاكتمال العنصر الإنساني بشكل تاريخي معجز، يحتاج إلى توثيق التجارب البشرية التي عبَرت وعبّرت عن قدرة الإنسان البسيط على صنع معجزات حقيقية، وهناك رموز كلما مر ذكرها أو صورتها في عقلي أو أمامي لا أتمالك نفسي من شجن عفي ولا أستطيع أن أوقف سيل دموعي، ومنهم على سبيل المثال إبراهيم الرافعي الذي كان يعد أسطورة، قتلها التساهل في أمر الثغرة، ولا أستطيع أن أذكر اسم الفريق الشاذلي بمشاعر حيادية، فهو شخصية أيضا من الشخصيات التي تمر نادرا بتاريخ البلاد، وغيرهما الآلاف”.

وأضاف: "لعلي أيضا، أذكر حصار مدينة السويس، وتفاصيل معاركها وتلاحم أهلها وصمودهم لمئة وواحد يوم، ما بين مواجهة عدو غاشم جبان، وحصار في ظل نقص موارد قاسٍ، وبسالة جميع أهلها رجالا وشيوخا ونساء وأطفالا، وشعور الشعب المصري كله بهم وتعاطيه مع موقفهم، وهو ما يعجز حقيقة أي عمل روائي أو أدبي أن يوثقه بشموليته وعظمة ما بذله كل فرد منهم، في السويس أو مدن القناة، وفي ربوع مصر كافة.

واختتم “إسماعيل” بالتأكيد على ان الفرد المصري أثبت أنه (جبار) ما أتيحت له الفرصة للبناء.. وأكثر جبروتا إذا ما هيئت له الظروف أسباب الهدم.