بعد حديث الرئيس.. كيف يوفر مجال الرقمنة فرص عمل فى مصر؟
لا ينكر أحد أن العالم بأكمله الآن يتحدث باسم الرقمنة والذكاء الاصطناعي، الذي بات يتداخل في كل شيء لكونه مجال عمل واسعًا، يحقق استفادة للفرد والمجتمع، إذ إنه يوفر مئات من فرص العمل التي يحتاجها الشباب.
وتحاول مصر خلال الفترة الأخيرة الدخول في عالم الرقمنة بشكل أوسع والتحول إلى العصر المميكن، لذلك توفر وجود جامعات خاصة لديها تلك المجالات النادرة من أجل دراسة الطلاب فيها.
الرئيس السيسي: مجال الرقمنة يوفر فرص عمل
واتساقًا مع ذلك، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مجال الرقمنة يعمل على توفير مليون فرصة عمل جديدة للشباب، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى مضاعفة الأعداد المتقدمة للدراسة في المجالات المرتبطة بالرقمنة والذكاء الاصطناعي".
وقال: "مستوى التعليم المطلوب للعمل في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي مرتفع للغاية، وبالتالي الدولة مهتمة بمجال الذكاء الاصطناعي، كما أنها حريصة على توفير كافة السبل التي تؤهل الشباب لسوق العمل المحلية والعالمية".
وتابع: "مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي يمكن العمل فيه من المنزل، ومخاطبة العالم بأكمله من البيت بشكل تقني ومهني، وكلما ارتفعت كفاءة الفرد في قطاع الذكاء الاصطناعي، ارتفعت قدرته المالية".
فكيف يمكن الاستفادة من مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي؟.
خبير أمن معلومات: العصر الحالي رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي
شاكر الجمل، خبير أمن المعلومات، رأى أن الرقمنة هي أساس النهوض بين الدول، كما تحدث الرئيس السيسي لاحقًا؛ لأنها تحقق السرعة والإنجاز في العمل وتسير نحو التطور السريع وهذا ما تفعله مصر الآن.
وأوضح لـ"الدستور"، أن الرئيس السيسي يحرص في الوقت الحالي على توجيه الشباب إلى دراسة علوم الحاسب والبرمجة ونظم المعلومات، وكل ما هو متعلق بالذكاء الاصطناعي؛ لبناء كوادر مصرية متميزة، وتحقق مستوى تعليم متقدم وفرص عمل.
وأشار إلى أن الرقمنة هي المستقبل ذو العائد المتقدم، فكلما غرز الشباب أنفسهم في مجال الذكاء الاصطناعي، ساهم في نهضة مصر وفي تحقيق رؤية 2030، ما يعود بالنفع عليه وعلى المجتمع.
وبين أن مصر الآن تهتم بمجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي والبرمجة، وهناك جامعات خاصة بتلك المجالات، حيث إن اهتمامها الأساسى هو الذكاء الاصطناعي والأمن السيبرانى والبرمجة وتحليل البيانات؛ كل هذا يعد جزءًا من الأمن القومي المعلوماتي.
وأضاف: "وهذا الوعي يجعل لنا دورًا عظيمًا في رؤية وتفوق مصر، حيث إن "EG-CERT" وهو الجهاز التابع للمركز الوطني للاستعداد والطوارئ قام بوضع استراتيجية وطنية للأمن السيبرانى 2023-2027، بسبب اهتمامهم الكبير ببناء القدرات ومراقبة حالة الأمن السيبراني من الهجمات السيبرانية".
وتابع: “وتعد تلك الهجمات هي الحروب، فلم تعد بالأسلحة ولكن خلال الهجمات السيبرانية التي تحدث من العالم، وأصبح "إيجى ثرت" يعزز من التعاون مع الدول والاهتمام بالوعي التكنولوجي في مصر، والتهديدات التي يتعرض لها المؤسسات والأفراد".
وأشار إلى أن مصر في الوقت الحالي تحت أعلى مراتب من حيث قوة الأمن السيبراني في العالم العربي كله، مشددًا على أهمية الوعى التكنولوجي الدائم والاهتمام بملف التكنولوجيا المستمرة والذكاء الاصطناعي؛ الذي أصبح توليديًا ومتطورًا وسريعًا، فلا بد من التحول رقميًا حتى ننشئ جيلًا مميكنًا.