قيادى بحماس: السنوارعلى قيد الحياة وما زال مسيطرًا
أكد عضو المكتب السياسى لحركة حماس، رئيس الدائرة السياسية، باسم نعيم، أن زعيم الحركة الفلسطينية، يحيى السنوار، لا يزال على قيد الحياة ويتواصل مع قيادة حماس وقواته على الأرض، كما أكد كذلك أن قائد كتائب القسام، محمد الضيف، الذي أعلنت إسرائيل عن مقتله قبل شهرين، ما زال على قيد الحياة.
وكانت تقارير غربية عدة أشارت مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، إلى أن السنوار الذي وصفته بـ"الزعيم المراوغ" والذي تتهمه إسرائيل بأنه مخطط عملية طوفان الأقصى وأشرف عليها، تمكن من البقاء متقدمًا بخطوة واحدة على جيش الاحتلال وأجهزة استخباراته، ومن المرجح أنه ظل في حالة تنقل وتغيير المواقع لتجنب الكشف عنه في متاهة الأنفاق أسفل غزة.
وقال نعيم في مقابلة أجريت معه في العاصمة القطرية الدوحة، إن السنوار، الذي تولى منصب الزعيم السياسي لحماس بعد وفاة إسماعيل هنية، "ما زال على قيد الحياة" و"ما زال مسيطرًا" على الجماعة المسلحة، ويتواصل بانتظام مع أعضائها في قطاع غزة وخارجه.
كما أصر نعيم على أن محمد ضيف، قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، ما زال على قيد الحياة، حسبما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، مساء الأربعاء.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن مطلع أغسطس الجاري عن مقتل محمد الضيف في غارة جوية نفذت منتصف يوليو على منطقة المواصي في خان يونس، وأفاد في بيان بأنه "بعد تقييم استخباراتي، يمكن تأكيد القضاء على محمد الضيف في الغارة"، وفق رويترز.
كما أضاف جيش الاحتلال حينها أن الضيف هو "الرقم اثنين في حماس، وكان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ" هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، ضد إسرائيل.
وقال نعيم: إن إسرائيل قد "تقتل هذا الزعيم أو الزعيم الآخر، أو تهاجم مكانًا هنا أو هناك، ولكنك لن تحل المشكلة المتمثلة في وجود شعب واحتلال يبحثان عن حريتهما وكرامتهما واستقلالهما".
وشدد على أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين ما زالوا يؤمنون "بحقهم في القتال والمقاومة والنضال من أجل حريتهم وكرامتهم".
وأضاف: أن قيادة حماس الحالية، بما في ذلك هو نفسه، "تدرك أنها قد تدفع ثمنًا باهظًا للغاية، بما في ذلك حياتها".
إيران دولة مستقلة ولها مصالحها الخاصة
وبشأن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الدوحة يوم الأربعاء لإجراء محادثات ثنائية مع الحكومة القطرية، قال نعيم: إن إيران "دولة مستقلة لها مصالحها الخاصة وتحسب جيدًا ما يجب فعله وما لا يجب فعله".
وكان بيزشكيان قال لدى وصوله إلى قطر بحسب شبكة أخبار الطلاب الإيرانية: "إيران تريد الأمن والسلام. إسرائيل هي التي اغتالت هنية في طهران. والأوروبيون والولايات المتحدة قالوا لنا إنه إذا لم نتحرك، فسوف يكون هناك سلام في غزة في غضون أسبوع. وانتظرناهم حتى ينعموا بالسلام لكنهم زادوا من قتلهم".