إيران تحذر الولايات المتحدة من التدخل في الصراع بعد هجومها الصاروخي على إسرائيل
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران حذرت واشنطن من التدخل بعد هجومها الصاروخي على إسرائيل، وشدد على أن القوات الإيرانية على أهبة الاستعداد، حسبما أفادت وكالة مهر للأنباء، صباح اليوم.
ووفقا للوكالة، فقد تحدث “عراقجي” هاتفيا مع وزراء خارجية إنجلترا وفرنسا وألمانيا وبعض الدول الأخرى حول العملية الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية الليلة الماضية والتوترات في غزة ولبنان.
وأشار “عراقجي” في هذه الاتصالات إلى ضبط النفس الذي اتبعته إيران منذ أكثر من شهرين بعد الهجوم الإرهابي الذي شنته دولة الاحتلال واستشهاد إسماعيل هنية في طهران، واستمرار الكيان في الحرب على غزة واجتياحه جنوب لبنان.
وقال: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تستخدم سوى حقها في الدفاع المشروع استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة واستهدفت حصرا القواعد العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني".
وشدد رئيس الدبلوماسية الإيرانية على أن العملية انتهت، لكن إذا حاولت إسرائيل الرد فإن "ردنا سيكون أشد قسوة".
وقال: "لا تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تصعيد التوتر والحرب، رغم أنها لا تخشى الحرب. ونحذر أي طرف ثالث من التدخل في هذا الصراع"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الحليف الأول لإسرائيل.
وفي الختام، دعا “عراقجي” إلى بذل الجهود من أجل وقف إطلاق النار ومنع هجمات الاحتلال الإسرائيلي وزيادة تصعيد التوترات في المنطقة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل منذ فترة طويلة، أمرت بتقديم مساعدات عسكرية لدولة الاحتلال. وشمل ذلك أنظمة ساعدت في تدمير الصواريخ المقتربة.
ووفقًا للبيت الأبيض، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس يراقبان الوضع في الشرق الأوسط.
وقال في بيان ،أمس: "أمر الرئيس بايدن الجيش الأمريكي بمساعدة دفاع إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية وإسقاط الصواريخ التي تستهدف إسرائيل".
إسرائيل تريد التشاور مع إدارة بايدن بشأن الرد على إيران
في السياق، أفاد موقع أكسيوس الإخباري، اليوم الأربعاء، بإن إسرائيل ستشن "ردًا قويًا" على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وصفه بـ"الضخم" يوم الثلاثاء في غضون أيام والذي قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى بما فيها منشآت نووية.
ونقل الموقع الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يذكر اسمه، أن أحد أسباب عدم اتخاذ قرار في اجتماع مجلس الوزراء الأمني للاحتلال والذي عقد الثلاثاء في مخبأ حكومي تحت الأرض داخل جبل بالقرب من القدس، هو أن المسؤولين الإسرائيليين يريدون التشاور مع إدارة بايدن.
وأشار إلى أنه بينما سترد إسرائيل بمفردها، فإنها تريد تنسيق خططها مع الولايات المتحدة بسبب التداعيات الاستراتيجية للموقف.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن أي هجوم إيراني آخر ردًا على رد إسرائيلي سيتطلب تعاونًا دفاعيًا مع القيادة المركزية الأمريكية، والمزيد من الذخائر للقوات الجوية الإسرائيلية وربما أنواع أخرى من الدعم العملياتي الأمريكي.