رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموارنة في مصر يعيدون بذكرى مار غريغوريوس أسقف أرمينيا

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بذكرى مار غريغوريوس أسقف أرمينيا ورفقته الشهداء.

من هو مار غريغوريوس أسقف أرمينيا؟ 

  • كريكور أو غريغوريوس الملقب "بالمنوّر" هو أعظم القديسين في الكنيسة الأرمنية ورسولها الأكبر.
  • ولد سنة 255 ثم تعلّم وتزوج واصبح في بلاط الملك الوثني تيريدات.
  • عُذِّب وسجن بسبب ايمانه. هدى الملك الى الايمان.
  • أصبح سنة 294 كاهناً واسقفاً على قيوية.
  • فتح المدارس الكثيرة وانشأ المدارس الاكليريكية وبنى الكنائس ونظم كنيسة ارمينيا المعروفة بتعلقها بالدين المسيحي وبشهدائها الكثيرين.
  • ورد انه اقام اربعمائة اسقفاً. رحل سنة 330.

عظة الكنيسة الاحتفالية بهذه المناسبة 

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن هنالك ثلاثة أحداث مجيء ليسوع المسيح: المجيء الأوّل كان بالجسد، والمجيء الثاني بالنفس والمجيء الثالث سيكون للدينونة.

 تمّ المجيء الأوّل وسط الليل، وفقًا لهذا الكلام في الإنجيل: "وعِندَ نِصْفِ اللَّيل، عَلا الصِّياح: هُوذا العَريس!" وقد انقضى هذا المجيء الأوّل لأنّ  يسوع المسيح قد "رُئيَ على الأَرض وعاشَ بَينَ البَشَر".

نحن نعيش الآن في زمن المجيء الثاني، شرط أن نكون جاهزين ليتمكّن من المجيء إلينا، لأنّه قال: "إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً" إذًا، هذا المجيء الثاني هو بالنسبة إلينا أمر تسوده الريبة، "فمَن مِنَ النَّاسِ يَعرِفُ ما في الإِنسانِ غَيرُ روحِ الإِنسانِ الَّذي فيه؟. 

أولئك الذين يسعدهم التوق للأمور السماويّة يعرفون جيّدًا متى يأتي؛ لكنّهم "لا يدرون مِن أَينَ يَأتي وإِلى أَينَ يَذهَب". 

أمّا المجيء الثالث، فمن المؤكّد أنّه سيتمّ، لكن من غير المؤكّد متى سيتمّ، لأنّه ما من شيء أكيد أكثر من الموت، وما من شيء غير أكيد أكثر من اليوم الذي ستحصل فيه الوفاة. "فحِينَ يَقولُ النَّاس: سَلامٌ وأَمان، يأخُذُهمُ الهَلاكُ بَغتَةً كما يأخُذُ المَخاضُ الحامِلَ بَغتَةً، فلا يَستَطيعونَ النَّجاة".          

إذًا، كان المجيء الأوّل متواضعًا وخفيًّا، والمجيء الثاني غامضٌ ومليئٌ بالحبّ، فيما سيكون المجيء الثالث ساطعًا ورهيبًا. في مجيئه الأوّل، حاكَمَ البشرُ يسوع المسيح بطريقة غير عادلة؛ في المجيء الثاني، اعترف بحقّنا من خلال نعمته؛ في المجيء الأخير، سيحاكم كلّ شيء بطريقة عادلة. لقد كان حملاً في المجيء الأوّل، وسيكون أسدًا في المجيء الأخير؛ أمّا في المجيء الثاني، فهو صديق حنون.