"الصحة العالمية" تطالب بضرورة إصدار قرار بمنع إضافة الدهون النباتية فى صناعة "الجبن"
طالب الدكتور أيوب جوادلة، المستشار بمنظمة الصحة العالمية، بضرورة إصدار وزارة الصحة المصرية قرار بمنع إضافة الدهون النباتية على الألبان لصناعة "الجبن".
جاء ذلك في كلمته بجلسة "أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية" خلال ورشة عمل بالتعاون مع اليونسيف ووزارة الصحة.
وقال جوادلة: "يجب على وزارة الصحة إصدار قرار بمنع إضافة الدهون النباتية على الألبان، لما له من مخاطر كبيرة للغاية على الصحة العامة للمواطنين، خاصة أن بعض الدول تمنع دخول تلك المنتجات المصرية المضاف لها دهون نباتية لأنها غير صحية".
وأشار إلى ضرورة اتباع نظام غذائي سليم لتحسين الخصائص الصحية للمواطنين، مضيفًا أن كل جرام واحد ينقص من الملح على الأطعمة، يسهم في تراجع أمراض القلب بنسبة 17%.
وكانت قد قالت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، إن الوعي الصحي الذي يقدمه الإعلامي من خلال كل المنصات المختلفة يعد من أهم محاور التنمية البشرية.
وأوضحت "الألفي" خلال ورشة العمل التي عقدتها اليوم للصحفيين والإعلاميين بهدف تعزيز صحة المواطنين وتحسين جودة الحياة بالتعاون مع اليونسف في مصر، أن هناك عددا من التحديات التي تواجهها الدولة وفقا لبيانات أعدتها.
وأكدت أن هذه البيانات تشير إلى وجود مجموعة من المؤشرات الحيوية التي تسلط الضوء على التحديات التي واجهتها الدولة فبين عامي 2014 و2022، أظهرت الأرقام تغيرات ملموسة في مجالات الصحة العامة والولادات والوفيات.
وأشارت إلى أنه بالنسبة لنسبة أنيميا الحوامل، شهدت ارتفاعًا كبيرًا من 43% في عام 2014 إلى 60% في عام 2022، ما يعكس تحديًا كبيرًا تواجهه الدولة نظرًا لتأثير أنيميا الحوامل السلبي على صحة الأم والجنين طوال فترة الحمل وما بعدها.
وفيما يتعلق بوفيات حديثي الولادة فإن النسبة لكل 1000 مولود، أظهرت البيانات تحسنًا ملحوظًا، حيث انخفضت النسبة من 22 في عام 2014 إلى 14 في عام 2022، ما يعكس الجهود المبذولة في تحسين الرعاية الصحية المقدمة للمواليد الجدد.
وأشارت أن معدلات وفيات الرضع شهدت لكل 1000 مولود تراجعًا إيجابيًا، حيث انخفضت من 25 في عام 2014 إلى 18 في عام 2022، وهو مؤشر على تطور الرعاية الصحية المقدمة للرضع والاهتمام المتزايد بصحتهم.
وعلى صعيد آخر، أكدت أن ارتفعت نسبة وفيات الأمهات لكل 100000 ولادة من 43 في عام 2014 إلى 49 في عام 2022، ما يشير إلى استمرار التحديات التي تواجه الدولة في تحسين الرعاية الصحية للأمهات خلال فترات الحمل والولادة، ورغم الجهود المبذولة إلا أن هذا الارتفاع يؤكد الحاجة إلى تكثيف العمل على تحسين خدمات الرعاية للأمهات.
أما بالنسبة لمعدل المواليد لكل سيدة، أكدت الألفي أنها شهدت انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجع من 3.4 مولود لكل سيدة في عام 2014 إلى 2.2 مولود في عام 2022. يعكس هذا الانخفاض الجهود التي بذلتها الدولة في مجال تنظيم الأسرة والتوعية بمزايا الحد من معدلات الولادة المرتفعة.
واكدت أن هذه البيانات تظهر أن الدولة حققت تقدمًا ملموسًا في بعض المجالات الصحية مثل تقليص وفيات الرضع وحديثي الولادة، إلا أن تحديات أخرى لا تزال قائمة، مثل ارتفاع نسبة أنيميا الحوامل وزيادة وفيات الأمهات، مشددة على أن هذه البيانات وتستدعي مواصلة الجهود وتحسين الخدمات الصحية لتحقيق تقدم أكبر في هذه القطاعات الحيوية.