باحث: عدم الرد الإسرائيلي حتى الآن بسبب استهداف إيران للقواعد العسكرية
قال صلاح الزبيدي الباحث في العلاقات الدولية العربية، إنه حتى الآن لا يوجد تبعات من العدو الإسرائيلي لأن الاحتلال لا يزال في صدمة وذعر وانهيار رغم كل الإمكانات التي لديه من استخبارات وتكنلوجيا معلومات وجواسيس لكن تفاجئ بضربة يوم أمس ولولا الولايات المتحدة وإبلاغ إسرائيل برد إيران لم تكن تعرف حجم الضربة، ونحن واكبنا يوم أمس التصريحات الإيرانية أنها أبلغت الولايات المتحدة بالضربة مسبقًا وبدورها الأخيرة نقلت إلى الاحتلال الإسرائيلي.
إيران قادرة على مواجهة إسرائيل
وأوضح "الزبيدي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إيران قادرة على مواجهة إسرائيل ودول حلف الناتو بالكامل، لافتا إلى أن إيران اليوم تختلف عن إيران الماضي وهي اليوم صاحبة التأثير في الشرق الأوسط وإذا اضطرت إيران للمواجهة أو جرها لحرب مفتوحة سوف تعلن عن امتلاكها سلاح نووي يدمر العدو وأعتقد أن دول حلف الناتو تعلم بقدرات إيران لذلك لا يواجهوا إيران بالشكل المباشر.
استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية
وأشار "الزبيدي" إلى أن العدو مضطرب الآن من الداخل وحجم الأضرار الذي خلفته إيران في ضربة يوم أمس في العمق الإسرائيلي كبير لا يمكن أن تكون إسرائيل في قوتها مثل ما كانت قبل يوم ذلك، موضحا أن حجم الخسائر كبير في العمق الإسرائيلي استهداف قاعدة نيفاتيم وقاعدة حتسريم وقاعدة تل نوف و20 طائرة نوع f 35، واليوم أصبحت إسرائيل عاجرة عن ردها وسوف يعيد الحساب بها إلى عدم التصعيد ولكن نحن نعلم أن إسرائيل لا ترضى أن تكون منكسرة أمام شعوبها لربما نشاهد أن يكون الرد في المنطقة وليس داخل الأراضي الإيرانية.
تماسك حزب الله رغم الضربات الإسرائيلية
وتابع "الزبيدي " أن إسرائيل تحاول التوغل في الشريط الحدودي مع لبنان قبل يومين مستغلة أنه يوجد انهيار داخل حزب الله فكانت النتيجة صادمة من قبل تماسك وقوة وصلابة والبأس داخل قوة الرضوان سرعان ما تراجعه وقصف المدنيين والعزل في الضاحية الجنوبية وهذا مؤشر على أن إسرائيل لا تمتلك القوة في مواجهة حزب الله بحرب مفتوحة أو مواجهة مباشرة وحتى الآن حزب الله لا يستخدم من إمكانياته إلا نسبة قليلة تقدر 10% من إمكانياته وهذا يعني لغاية الآن حزب الله لا يخوض حرب مع الكيان الغاصب.
حزب الله الآن أقوى من 2006
وأكد "الزبيدي" أنه حتمًا سوف ينجح حزب الله كما نجح في سنة 2006 رغم الامكانات انذاك تختلف عن الامكانات اليوم ولغاية الآن الحزب لا يخوض حربًا مع الكيان الغاصب وإذا اضطر للدخول حرب فهو على أكمل وأعلى الجهوزية والاستعداد من خلال ما شاهدناه في الأسبوعين الماضيين والعمليات النوعية والأهداف التي حققها.
واختتم "الزبيدي" دخول حزب الله بمناورات مع الكيان الغاصب كان نتيجة الدفاع عن غزة واستشهاد حسن نصر الله من اجل غزة فكيف يكون خروج الحزب ودعمه لغزة وهو لغاية الآن لا يدخل بالكامل علمًا جهوزية حزب الله بالتسليح لا تعد ولا تحصى واذا أردنا الاستشهاد فهناك دليل كلام سيد شهيد المقاومة السيد حسن رحمه الله قال حزب الله تمتلك صواريخ متطورة وباليستية قادرة على تدمير إسرائيل ولغاية الآن لم يستخدمها وكل الذي نراه هو صواريخ نو كاتيوشا محلية الصنع لم تنتهي الا بانتهاء وزوال الكيان، اعتقد اذا فكرت إسرائيل على توسعة بؤرة الحرب فسوف تكون خاسرة حتمًا لأن في ذلك سوف يكون الرد ليس فقط من إيران بل من اليمن والعراق وسوريا ولبنان.