فرقة "آلة الحرب" في لبنان.. هل تريد إسرائيل عملية محدودة أم حرب مفتوحة؟
وقعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم الأربعاء على عدة جبهات في جنوب لبنان، حيث أفادت تقارير في وسائل الإعلام العبرية أن القوات الإسرائيلية تعمل في عدة مناطق في الجنوب اللبناني وخاصة في القطاع الشرقي من الجنوب، كما قام الجيش الإسرائيلي بتنشيط فرقته المدرعة الكبيرة والمركزية للحملة - الفرقة 36 والمعروفة باسم "آلة الحرب" مما طرح تساؤلًا هامًا حول هدف إسرائيل من العملية العسكرية، فهل تريدها محدودة ومُركزة أم تريد حربًا طويلة ومفتوحة؟
فرقة 36 (آلة الحرب)
وقعت عدة اشتباكات عنيفة، صباح اليوم (الأربعاء)، على عدة جبهات في الجنوب اللبناني، حيث تعمل القوات الإسرائيلية بكثافة في عدة مناطق قتالية في القطاع الشرقي، وقام جيش الدفاع الإسرائيلي الليلة بتنشيط فرقته المدرعة الكبيرة والمركزية للحملة - الفرقة 36.
كما يعد دخول الفرقة 36 والتي تسمى باسم “آلة الحرب” أمرًا مثيرًا للجدل، لأنها وهي أكبر فرقة مدرعة في الجيش الإسرائيلي، والتي تسمى "آلة حرب" حيث تم دخولها إلى الجنوب اللبناني مما يعطي انطباعًا بأنه سوف يكون المزيد من العمليات العنيفة خلال الأيام القادمة.
عملية محدودة أم حرب مفتوحة؟
دخول الفرقة 36 المعروفة باسم آلة الحرب والتي توحي بأن الغزو سيكون عنيفًا، جاء بعد أيام قليلة من بدء إسرائيل عملية عسكرية على جنوب لبنان لما وصفته بأنه لضرب البنية التحتية لحزب الله. وذلك بعد أيام من حملات القصف بالقرب من العاصمة بيروت وداخلها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه حرك فرقة من الجيش، يبلغ قوامها عادة نحو عشرة آلاف جندي، إلى الحدود اللبنانية وطلب من المدنيين اللبنانيين في نحو عشرين قرية في المنطقة التحرك شمالا.
وبينما قالت إسرائيل أن العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان ستكون "محدودة ومُركز" بدأت إسرائيل غزوًا عسكريًا للبنان قالت إنه سيكون "محدودًا"، إلا أن التحركات العسكرية على الأرض تعطي إشارات أن العملية العسكرية قد تستمر لوقت.
ولكن حتى تلك اللحظة، يمكن الفهم من خلال التحركات الإسرائيلية إنها تستهدف عملية عسكرية ذات أهداف محددة عسكرية في الأساس، وغرضها ضرب البنية التحتية وقوات حزب الله، ولكن دون التورط في حرب طويلة داخل لبنان على غرار ما جرى في غزة، ولكن بحسب التطورات على الأرض فإن تلك الاستراتيجية يمكن أن تتغير.