دقائق وتبدأ محاكمتها..
إيحاءات إلهية.. كيف قد "الوهم" مضيفة الطيران التونسية لقتل ابنتها ؟
شهدت قضية "أميرة بنت حمد"، مضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتل ابنتها في التجمع الخامس، تطورات مثيرة على مدار 180 يومًا منذ بدء محاكمتها.
شهدت القضية اهتمامًا واسعًا من قبل الرأي العام، خصوصًا بعد إدلاء المتهمة بشهادتها المثيرة للجدل أمام المحكمة خلال الجلسات، حيث زعمت أنها تلقت "إيحاءات" دفعَتها لارتكاب الجريمة ومحاولة إنهاء حياتها، ووصفت ما حدث بأنه ليس نتيجة لأفكار متطرفة، بل نوع من العلاج بالطاقة.
تفاصيل ارتكاب المضيفة التونسية جريمة قتل ابنتها
التحقيقات كشفت تفاصيل مروعة عن يوم الحادثة، وقالت المتهمة "أميرة" إنها دخلت في مشاجرة مع زوجها، الذي كان ينام في غرفة أخرى بعد أن طلبت منه الابتعاد حتى تحصل على الهدوء اللازم لتحضير نفسها "للصعود إلى السماء" وفقًا لروايتها، كانت تعتقد أنها بمجرد أن تنام ستصبح في حال أفضل.
وفيما يتعلق بابنتها "تارا"، أكدت أميرة أنها كانت تحبها بشدة، لكنها قتلتها بناءً على ما وصفته بـ"أوامر إلهية"، وذلك بحكم عملها في العلاج الروحاني، زعمت أنها تتلقى "تجليات وإلهامات"، وفي يوم الواقعة، شعرت بأنها لا تستطيع الصعود إلى السماء دون ابنتها، وكان عليها أن "تضحي بها في هذه الدنيا لتعيش في الدنيا الأخرى.
"أميرة" اعترفت بأنها استخدمت حزام حقيبتها لخنق ابنتها التي كانت نائمة بهدوء، قبل أن تحاول هي الأخرى إنهاء حياتها باستخدام سكين صغيرة طعنت بها نفسها في الرقبة عدة مرات، وعلى الرغم من محاولات زوجها لإنقاذها، فقد استيقظت لاحقًا في المستشفى بعد أن فقدت الوعي.
وفي شهادتها، ذكرت "أميرة" أنها كانت مقتنعة بضرورة انتقالها إلى "الرفيق الأعلى"، واعتبرت أن ما فعلته كان جزءًا من تنفيذ توجيهات تلقتها من النبيين عيسى وموسى، حيث أوحيا لها بأن "الرسالة اكتملت" وأن الوقت قد حان لرحيلها، معتبرة نفسها "مريم العذراء".
اتهامات وجهتها النيابة العامة لمضيفة الطيران التونسية
ووجهت النيابة العامة في تحقيقاتها بالقضية رقم 12146 لسنة 2023 جنايات التجمع الأول، والمقيدة برقم 1070 لسنة 2023 كلي القاهرة الجديدة، والمتهم فيها "أميرة بنت حمدة"- تونسية الجنسية- بتهمة قتل طفلتها "تارا عمرو" عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتت النية وعقدت العزم على ذلك بإيعاز من شيطانها أنه قد حان وقت رحيلها شرطًا أن تضحي بكريمتها، فباركت وهمت بإعداد الأداة والتقطت إحدى حقائبها القماشية وقصت حمالتها "حبل" وأعملته بعنق رضيعتها وظلت تضغطه على جيدها قاصدة من ذلك إزهاق روحها، فأحدثت بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق، والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.