34 عاما على وفاة الأسترالي باتريك وايت.. هذه أبرز أعماله
34 عاما مرت على وفاة الأديب باتريك وايت، الذي توفي في 30 سبتمبر لعام 1990، تاركا إرثا كبير من الأعمال الأدبية، فهو الأسترالي الوحيد حتى الآن الذي حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1973 نظرا "لطريقته الرائعة والمؤثرة نفسيا في فن السرد والتي قامت بتقديم محتوى جديد للأدب" حسبما ذكرت الأكاديمية السويدية.
واشتهر باتريك وايت برفضه الحصول على جوائز، فكان يرى أن قيمة الإنسان لديه أعلى من المظاهر أو التكريم، إلا أنه وافق على الحصول على "نوبل" ولكن بشروط وهو ألا يذهب لاستلامها، وبالفعل ذهبت صديقته الرسامة سيدني نولان، وألقت خطبة قصيرة كتبها بنفسه، وأبدى فيها سعادته بهذه الجائزة.
نشأة باتريك وايت
ولد باتريك وايت في 28 مايو لعام 1912 في نايتسبريدج، لندن، لأبوين أستراليين عادا سريعًا إلى أستراليا لتستقر الأسرة بالعاصمة سيدني، وعند بلوغه سن الشباب عمل مزارعا مع أبيه، وفي هذه الفترة قرر دراسة اللغات الحديثة بجامعة كمبريدج بعد زيارته لإحدى المسرحيات في لندن، ومن بعدها بدأ دخوله عالم الأدب.
محطات عديدة مرت بها الأديب الأسترالي باتريك وايت إلى أن أصبح واحدا من أعظم أدباء أستراليا في القرن العشرين، فقد كتب 27 عملا بين الرواية، والمجموعة القصصية، والمسرحية، وكانت بدايته بإصدار أول ديوان شعري له يحمل اسم "ثلاث عشرة قصيدة" عام 1929، ثم أصدر ثاني دواوينه عام 1935 بعنوان "المزارع"، ولكنه لم يجد نفسه كما يطمح في كتابة الشعر، فاتجه لكتابة الروايات.
أعمال باتريك وايت
أول رواية كتبها باتريك وايت كانت "الوادي السعيد"، وهي نتاج الحرب العالمية الثانية 1939 بعدما التحق بسلاح الجو الملكي، كنتيجة لتبعية أستراليا للتاج البريطاني، وبعدها بعامين أصدر روايته "حي وميت"، وعبر فيها عن رموز الحرب العالمية الثانية.
وبعد انتهاء الحرب عاد إلى بلاده ليستقر بها، وتوالت بعدها أعماله الأدبية وهي: قصة الخالة، شجرة الإنسان، فوس، ركاب في العربة، الزخارف المتماسكة، المشرح، عين العاصفة، حفنة أوراق، قضية تويبورن، مذكرات عديدة في كتاب واحد، والحديقة المعلقة، ولباتريك وايت عدة مؤلفات مسرحية، وهي: بما فى ذلك الموسم فى سارساباريلا (1962)، ليلة على الجبل الأصلع (1964)، وسائق الإشارة (1982)، عيوب السيرة الذاتية في الزجاج (1981)، وغيرها.