قناطر أسيوط الجديدة.. نقلة نوعية في الزراعة والطاقة لخدمة الملايين
منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية وأطلق إشارة البدء للعمل في تنمية وتطوير مختلف القطاعات على مستوى الجمهورية ومن بينها محافظة أسيوط التي شهدت العديد من الإنجازات طوال السنوات الماضية، من أهمها قناطر أسيوط الجديدة التي تعمل على تحسين جودة المياه في خمس محافظات بصعيد مصر، بالإضافة إلى محطتها الكهرومائية التي تساهم في إنتاج الكهرباء.
ويعد مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية من أكبر المشروعات القومية التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية والذي يساهم في تحسين الري بمحافظات الصعيد وتوفير الطاقة الكهرومائية النظيفة، وذلك بالتعاون بين الحكومة المصرية ومشاركة الحكومة الألمانية لإنشاء "مشروع قناطر أسيوط الجديدة" والذي يعد أكبر مشروع مائي على نهر النيل بتكلفة إجمالية وصلت إلى 6.5 مليار جنيه على مدار 6 سنوات.
القناطر تخدم 24 مليون مواطن
جاء ذلك بعد مرور أكثر من 100 عام على إنشاء قناطر أسيوط القديمة ليكون بديلًا لها والتي تم إنشائها عام 1898 مع الحفاظ على القناطر القديمة لتكون مزارًا للسياحة داخل المحافظة.
وتخدم قناطر أسيوط الجديدة الزراعة والري في 5 محافظات هي: أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة، لتخدم 24 مليون مواطن عن طريق تحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطى والواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية بمساحة 165 مليون فدان بنسبة 20% من مساحة الأرض المزروعة في مصر، بالإضافة إلى تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى علاوة على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة صديقة للبيئة من خلال محطة توليد كهرومائية مكونة من 4 توربينات عملاقة لتوليد الكهروباء بقدرة 32 ميجاوات وجهد 66 ألف وات يتم دفعها على الشبكة الموحدة لتحقيق الأمن المائي والغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة داعيًا لمزيد من التعاون والشراكة بين الحكومة المصرية والاتحاد الاوروبى في تنمية محافظات الصعيد في القطاعات الخدمية المختلفة.
وتتضمن قناطر أسيوط الجديدة محورًا مروريًا جديدًا وذلك بإنشاء كوبري علوي حمولة 70 طن أعلى القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل بعرض 19 مترًا ومكون من 4 حارات و2 ممر مشاة وأيضًا توفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب و4 مراسي للسفن لخدمة السياحة النيلية لوضع محافظة أسيوط على خريطة السياحة النيلية و8 بوابات للقنطرة "المفيضين الشرقي والغربي" بعرض 17 مترًا للفتحة الواحدة وزنة البوابة الواحدة 80 طن، فضلًا عن مساهمته في توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة.
وتبعد قناطر أسيوط القديمة بنحو 400 متر عن القناطر الجديدة، وتتكون من 111 فتحة كل فتحة عرضها 5 أمتار ويوجد بين كل فتحة والأخرى حائط رئيسي بعرض مترين تم إنشاؤها في الفترة ما بين 1898 و1902 وتم إعادة تأهيلها عام 1934 وحتى 1938 حيث تم تدعيم القنطرة بتوسيع الكوبري من 5 أمتار إلى 8 أمتار وهو الوضع الحالي.
