بعد اغتيال نصرالله.. كيف سيرد حزب الله وحلفاؤه على إسرائيل؟
قال اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجة بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا الاستراتيجية، إن ما حدث مع حزب الله اللبناني في الآونة الأخيرة لما كان يتحقق لولا أن الحزب صعد بشكل غير اعتيادي باستهدافه لشمال إسرائيل، واستهدف الكثير من المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية لإسرائيل.
وأضاف «ربيع» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي مقدمه برنامج «عن قرب» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يحدث في لبنان، يندرج تحت سياق محاولات إسرائيل تحقيق أي مكسب في أي من الجبهات التي تقاتل فيها، لا سيما أنها لم تحقق شيئًا في جبهة قطاع غزة، سوى التدمير والإبادة الجماعية، وعلى الجبهة اللبنانية وضعت هدفًا لها وهو إزاحة حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
وأوضح مستشار مركز الدراسات الاستراتيجة بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا الاستراتيجية، أن إسرائيل حتى الآن نجحت في مخططتها، خاصة أنها اغتالت القيادات الرئيسية في الهكيل التنظيمي لحزب الله، وفي الأخير استطاعت اغتيال نصرالله.
وأكد أن اغتيال نصرالله ستكون له تداعيات كبيرة على المنطقة، وأن حزب الله مؤسسة لها بنية تحتية معقدة، وقادر على إعادة تنظيم صفوفه سريعًا، لا سيما أنه يجرى حاليًا اختيار اسم خليفة نصرالله.
وتابع: «على الرغم من الخسائر الكبيرة التي مُني بها حزب الله، إلا أنه سيوجه ضربات قوية لإسرائيل، وستكون هذه الضربات بمثابة معركة للوجود، والتصعيد لن يقتصر على الجبهة الجنوبية، بل من الممكن أن يشمل عمليات هجومية نوعية لحزب الله داخل العمق الإسرائيلي باستخدام قوات الرضوان، وهو ما سيؤدي إلى تصعيد أكبر».