اغتيال رأس الجماعة.. مَن بقي حيًا لقيادة "حزب الله"؟
ضربة قاصمة تلقاها "حزب الله" اللبناني، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وقائد الجبهة الجنوبية علي كركي، وذلك في غارات جوية شنَّها جيش الاحتلال مساء أمس الجمعة، على مقر اجتماع قيادات الحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت.
لم يكن اغتيال "نصر الله" الضربة الأولى التي استهدفت "حزب الله" عناصر وقيادات، بل مهَّدت لها العديد من العمليات الإسرائيلية السابقة، سواء باغتيال قادته مثل فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، أو اختراق أنظمته مثل تفجير أجهزة الاتصال اللا سلكية "البيجر" التي كان يستخدمها عناصر الحزب للتواصل بدلًا من الهواتف المحمولة تنفيذًا لتعليمات "حسن نصر الله".
وبعد اغتيال "حسن نصر الله" يواجه "حزب الله" مصيرًا لا يعلمه أحد، حيث بدا جليًا أن المخطط الإسرائيلي لاستهداف الحزب كان تفريغ الجماعة من قيادتها قبل اغتيال رأسها، فمن بقي حيًا لقيادة "حزب الله" خلفًا لـ"نصر الله"؟.
هاشم صفي الدين
من أول الأسماء المطروحة لخلافة "حسن نصر الله" وقيادة الحزب "هاشم صفي الدين"، وهو القائد السابق لـ"فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، وابن خالة نصر الله.
صفي الدين من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، تلقى تعليمه في النجف، وكان من بين مؤسسي "حزب الله" في 1982، وكان عضوًا في مجلس الشورى لـ"حزب الله".
تولى صفي الدين، منصب رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" خلفًا لنصر الله، بعد عامين من تعيين الأخير أمينًا عامًا للجماعة، في أعقاب اغتيال عباس الموسوي.
يُعد صفي الدين مقربًا من الحرس الثوري، وله صلات عائلية مع قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي اغتيل في يناير 2020، حيث تزوج ابنه رضا في 2020 من زينب سليماني.
نعيم قاسم
الاسم الثاني المرشح لقيادة "حزب الله"، نعيم بن محمد نعيم قاسم، ولد في فبراير 1953، في منطقة البسطا التحتا من مدينة بيروت.
وفي عام 1970، التحق بكلية التربية في الجامعة اللبنانية وحصل على الماجستير في الكيمياء في الجامعة نفسها.
في أوائل السبعينيات ساهم قاسم في تأسيس "الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين"، كما شارك في "حركة المحرومين"، و"أفواج المقاومة اللبنانية"، و"حركة أمل" عند تأسيسها على يد موسى الصدر عام 1974.
كان نعيم قاسم، من أبرز مؤسسي "حزب الله"، وأصبح عضوًا في مجلس شورى الحزب ثم نائبًا لرئيس المجلس التنفيذي، ثم رئيسًا للمجلس التنفيذي، وهو نائب الأمين العام لـ"حزب الله" منذ أصبح عباس الموسوي الأمين العام لحزب الله عام 1991، واستمر في هذا المنصب بعد مقتل الموسوي مع خلفه الأمين العام حسن نصر الله عام 1992.