تكتم شديد.. سر إخفاء الاحتلال الإسرائيلي خسائره جراء ضربات "حزب الله"
بعد عام تقريبًا من الحرب المتصاعدة في غزة، تتسع وتيرة النزاع في الشرق الأوسط، وفشل الجهود الدبلوماسية الغربية، في التوصل إلى حل، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات غير مسبوقة على لبنان، استهدفت مقرات وقيادات حزب الله.
لماذا تخفي اسرائيل الخسائر ؟
الصحفية الأمريكيةأسارت في تقريرها إلى أنه كان هناك رداً من حزب الله على الضربات الإسرائيلية، لكن تل أبيب فرضت رقابة عسكرية المشددة للتكتم والتعتيم على الأضرار والخسائر التي تتكبدها الجبهة الداخلية في الشمال.
ويرى مراقبون للأوضاع في الشأن الاسرائيلي، أن جهاز الاستخبارات لدى الاحتلال الذي لطالما تباهى أنه يتفوق إقليميا وعالمياً، ويخوض المعارك بكل مكان، يعتمد أسلوب الرقابة العسكرية بهذه المرحلة للتقليل من تداعيات الهزيمة، قبالة عقل استخباراتي آخر هو حزب الله، الذي يحسن التخطيط والوصول للمعلومات وتوجيه الضربات بالوقت الملائم.
كانت قد أسفرت موجة من الاغتيالات عن مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين، كما فقد حزب الله إمدادات صواريخ كبيرة في الحملة الجوية الإسرائيلية، وقد جاءت أعمال إسرائيل مع تكلفة متزايدة على المدنيين اللبنانيين، حيث قُتل المئات ونزح عشرات الآلاف.
ردًا على ذلك، وسع حزب الله هجماته بالصواريخ والطائرات المسيرة داخل إسرائيل، لكن هذه الهجمات كانت مقيدة نظرًا لتقديرات ترسانته التي تصل إلى 150,000 صاروخ وقدرته على إحداث دمار واسع في إسرائيل. بينما قد يرجع هذا جزئيًا إلى خسائره، أراد حزب الله طويلًا تجنب حرب شاملة ضد إسرائيل نظرًا للتكاليف الباهظة التي ستلحق بالحزب ولبنان.
الاستراتيجية الإسرائيلية
وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، تأمل إسرائيل أن تجبر استراتيجيتها المتمثلة في "خفض التصعيد من خلال التصعيد" حزب الله على التخلي عن مطالبته الطويلة بوقف إطلاق النار في غزة كشرط مسبق لإنهاء هجماته على إسرائيل ولتحريك قواته بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية (وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701).
ومن المحتمل أن تطالب إسرائيل بهذه الأهداف كشرط مسبق لأي وقف إطلاق نار مستقبلي في لبنان.