لمَن السوبر؟.. الأهلى يسعى للثأر من لقاء «جوهانسبرج 94» والزمالك يحلم بالرد على «نهائى القرن»
بعد غياب ٤ سنوات منذ«نهائى القرن»، و٣٠ سنة منذ لقائهما فى السوبر الإفريقى عام ١٩٩٤، تتجدد المواجهة الإفريقية بين الأهلى والزمالك، عندما يلتقى الفريقان على ملعب «المملكة أرينا» بالعاصمة السعودية الرياض، فى التاسعة مساء الغد.
التقى الأهلى والزمالك ١٠ مرات على مستوى البطولات الإفريقية، منها مرة واحدة فى السوبر عام ١٩٩٤، و٩ مرات فى دورى أبطال إفريقيا. وخلال هذه المواجهات العشر حقق«المارد الأحمر» ٦ انتصارات، مقابل فوز واحد لـ«الفارس الأبيض»، بينما انتهت ٣ مباريات بالتعادل. وسجل الأهلى ١٧ هدفًا مقابل ١٠ للزمالك.
وتأتى مباراة الليلة فى توقيت تشعر فيه جماهير الأهلى بالتفاؤل، بعد الأداء الجيد لـ«المارد الأحمر» أمام جورماهيا الكينى فى دور الـ٣٢ ببطولة دورى أبطال إفريقيا، مقابل خوف مشوب بالحذر فى الكتيبة البيضاء، بعد الأداء المتواضع الذى قدمه «الفارس الأبيض» أمام البوليس الكينى فى دور الـ٣٢ بالكونفيدرالية، خاصة مع استمرار الأخطاء الفردية والجماعية، وعدم تدخل الجهاز الفنى بقيادة البرتغالى جوزيه جوميز لعلاجها.
ويلعب بطلا دورى الأبطال والكونفيدرالية بطريقة واحدة هى «٤-٣-٢-١»، مع وجود اختلاف فى تنفيذها عند الاستحواذ على الكرة والاندفاع إلى الهجوم، إذ تتحول فى الأهلى إلى «٤-٢-٣-١»، من خلال انضمام إمام عاشور إلى ثلاثى الخط الهجومى، ويبقى أكرم توفيق ومروان عطية دون دور هجومى مؤثر. أما فى الزمالك فتتحول الطريقة إلى «٤-١-٤-١»، من خلال انضمام عبدالله السعيد وناصر ماهر لمساندة المثلث الهجومى.
ويميل السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، والبرتغالى جوزيه جوميز، المدير الفنى للزمالك، إلى عدم إجراء تغييرات فى التشكيل الذى خاضا به مباراتى دور الـ٣٢ فى دورى أبطال إفريقيا والكونفيدرالية.
وإذا كانت هناك تغييرات ستتمثل فى الدفع بالمغربى أشرف دارى فى قلب دفاع الأهلى، وبالبولندى كونراد ميشالاك فى خط هجوم الزمالك. ورغم وجود المغربى محمود بنتايج ومحمد حمدى، يصر «جوميز» على الدفع بعمر جابر فى مركز الظهير الأيسر، ومحمد شحاتة كظهير أيمن.
ويُنتظر أن يلعب خط الوسط فى الفريقين دورًا مهمًا فى تحديد نتيجة المباراة، وهنا تبدو قوة الأهلى، لأن الثلاثى إمام عاشور وأكرم توفيق ومروان عطية يملكون القوة والشراسة فى تنفيذ الضغط وقطع الكرة، على عكس عبدالله السعيد وناصر ماهر فى الزمالك، وبالتالى يقع العبء دفاعيًا فى وسط ملعب «الفارس الأبيض» على نبيل عماد «دونجا» فقط، ما يفتح الطريق أمام لاعبى الأهلى للوصول بسهولة إلى مناطق مؤثرة فى منتصف ملعب الزمالك.
وفى الهجوم تبدو الكفة متوازنة بوجود حسين الشحات وبيرسى تاو ووسام أبوعلى فى الأهلى، وأحمد سيد «زيزو» ومصطفى شلبى وسيف الجزيرى فى الزمالك. ويمتاز «الشحات» و«تاو» و«زيزو» بالقدرات التهديفية، عكس مصطفى شلبى الذى يكتفى باللعب على الخط الجانبى للملعب.