كيف يتم التعامل مع الملحدين فى المجتمع المصرى؟.. أستاذة بالأزهر تُجيب
قالت الدكتورعزة رمضان، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن التعامل مع الملحدين فى المجتمع يتطلب دراسة ومعرفة لموضوع الإلحاد وأبعاده، وباختصار شديد نستطيع أن نقول إنه لا يمكن الإجابة عن سؤال كيفية معرفة الملحدين والتعامل معهم؟ إجابة واحدة مطلقة وكأنها تصلح لجميع الحالات وفي جميع الأحوال، بل كل حالة يجب دراستها وبحثها ثم الحكم فيها بعد فهم وتأن مع مراعاة السياق والملابسات، خاصة في حالة تمسك الزوجين ببعضهما ووجود أطفال.
كيف يتم الحكم على الأشخاص بالإلحاد؟
وتابعت "رمضان" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه لا يجب الحكم على أحد بالإلحاد إلا بعد التأكد من حقيقة إلحاد أحد الزوجين لأن البعض قد يظن أنه وصل إلى درجة الإلحاد لمجرد أن لديه بعض الشكوك أو بعض التساؤلات وهذا من الممكن أن يحدث مشكلة كبيرة جدًا.
وأوضحت "رمضان"، أن بعض الفقهاء يلحق هذه الحالات بحكم المرتد ومن ثم يستتاب المرتد وبعد مضي فترة الاستتابة يُفرَق بين الزوجين أو يفسخ عقد الزواج لكن في رأيي أن الإلحاد يحتاج إلى فهم أعمق وحوار هادئ ودراسة متأنية دون إطلاق أحكام متسرعة قد تتسبب في هدم أسر يمكن الحفاظ عليها ببذل بعض الوقت والجهد في الحوار والتربية بوعي وإخلاص.
كيف نواجه ظاهرة الإلحاد؟
وأشارت أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إلى أنه على المؤسسات الدينية متمثلة فى دار الإفتاء ومركز الأزهر العالمى للفتوى، التطرق أكثر لقضية الإلحاد فهذه الظاهرة أصبحت ظاهرة مجتمعية مخيفة، ولذلك وجب البحث فيها، ومعرفة الأسباب التى تجعل الشباب يتجه إلى الإلحاد الأمر الذى يثير حالة من الخوف والقلق، والأزهر يقوم بدور كبير فى هذا الأمر من خلال الباحثين والأكاديمين التابعين له، وذلك للحفاظ على تماسك المجتمع وحمايته من هذا الخطر الكبير.