رئيس برلمانية الوفد: الحفاظ على الهوية الوطنية ضرورة لمواجهة التطرف
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تستهدف من بناء الإنسان المصري تحقيق المفهوم الواسع والشامل من تعليم وتنمية للمهارات والقدرات، وترسيخ مفهوم الهوية الوطنية والثقافية والحضارية، وكذا التربية السليمة، التي يصعب اختراقها، مشيرًا إلى أن الدول الآن يتم تدميرها من خلال ما يعرف بمثلث تدمير الشعوب والذي يتضمن نشر التطرف والإلحاد والأفكار الشاذة، التي تتعارض مع قيم المجتمع.
أفكار متطرفة تستهدف تكفير الآخر
وقال "الهضيبي" إن العالم بات ساحة للحروب ليست فقط العسكرية إنما أيضًا الفكرية، حيث الترويج للمثلية الجنسية، وتنظيم احتفالات ومسيرات تروج لها بالتزامن مع تزايد مضطرد للإلحاد، والتطاول على المؤسسات الدينية والنيل من مكانتها، فضلًا عن أفكار متطرفة تستهدف تكفير الآخر بداية من الكلمة، وصولًا إلى الإقصاء والقتل باسم الدين، ومن ثم انتشار كبير للعنف والإرهاب، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمؤسسات الدينية والمجتمع المدنى من أجل مواجهة هذه الأفكار والحفاظ على تماسك المجتمع.
امتلاك مجتمع صلب ومتماسك
ودعا عضو مجلس الشيوخ جميع وسائل الإعلام ومنابر الفكر والأسرة المصرية وأولياء الأمور للمشاركة بفاعلية في تعزيز جهود الدولة في مواجهة هذه الأفكار، وتوعية المجتمع بتداعياتها التدميرية على المجتمع، مؤكدًا أن امتلاك مجتمع صلب ومتماسك ركيزة أساسية في مواجهة حروب الفكر، فضلًا عن كونها نواة لمجتمع قوى راقٍ واعٍ متمسك بهويته الثقافية والدينية مهما بلغت حدة انتشار الأفكار الغربية الشاذة.
وشدد ياسر الهضيبي على أن الدولة تعمل على بناء الإنسان من خلال سلسلة من المبادرات، بداية من حياة كريمة والمبادرات الصحية وصولًا إلى مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، الأمر الذي يعكس حرص الدولة على إحداث طفرة مجتمعية حقيقية، مطالبًا بإطلاق مشروع قومي داخل المدارس المصرية والجامعات لتعزيز الهوية الوطنية وأهميتها في تماسك الشعوب.