رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامح السيد الرئيس التنفيذى لـ«مصر الجديدة للإسكان والتعمير»: نستهدف أرباحًا تتجاوز 2.5 مليار جنيه بنهاية العام الجارى

الدكتور سامح السيد
الدكتور سامح السيد

قال الدكتور سامح السيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، إن الشركة تستهدف تحقيق أرباح تتجاوز ٢.٥ مليار جنيه خلال العام الجارى، ذلك عقب النجاح فى تحقيق أرباح بلغت نحو مليار و٤٠٠ مليون جنيه خلال الأشهر الستة الأولى من عام ٢٠٢٤.

وأوضح، خلال حديثه لـ«الدستور»، أن الشركة تخطط لتنفيذ كمبوند سكنى فى مدينة هليوبوليس الجديدة، مع تنفيذ خطة طموحة لتطوير مدينة غرناطة بمصر الجديدة، بما يتناسب مع قيمتها، فضلًا عن إنشاء مقر إدارى جديد بمنطقة شيراتون لاستيعاب العاملين، بما يسمح بتطوير المقر التاريخى الحالى، مشيرًا إلى أن العمل مستمر على استكمال المرحلة الثالثة من تطوير حديقة الميرلاند، ونافيًا بشدة ما تردد من شائعات عن قطع بعض أشجارها.

■ بداية.. ما تفاصيل الشراكات التى تمت مع القطاع الخاص مؤخرًا؟

- بشكل عام، نجحت شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير فى عقد مشاركات مثمرة مع القطاع الخاص، ورؤيتنا تقوم خلال الفترة الحالية والمقبلة على العمل على خطين متوازيين، الأول هو تنفيذ المشاركات التى تمت مع نحو ٤ مطورين، بعد أن نجحت الشركة فى عقد الشراكة معهم، وهى شركات سوديك وإم جى للتطوير العقارى والشرق الأوسط للتنمية ومدينة مصر للإسكان والتعمير، بالإضافة إلى استكمال تطوير البنية التحتية فى مدينة هليوبوليس الجديدة.

أما الخط الثانى فهو التطوير الذاتى، إذ قمنا بتحديد قطعة أرض فى مدينة هليوبوليس الجديدة لإنشاء مشروع كمبوند سكنى، وتعاقدنا مع شركة إس جى، وقاموا بعرض ٣ تصورات لتصميمات خاصة بالمشروع، وخلال أسابيع قليلة سنأخذ المقايسات الخاصة بطرحه على المقاولين، من أجل البدء فى تنفيذه، بالإضافة إلى أن لدينا قطعة أرض فى منطقة الشيراتون نعمل حاليًا على تغيير تراخيصها من سكنى إلى تجارى وإدارى، لاستخدامها لبناء مقر إدارى جديد للشركة، لاستيعاب عدد أكبر من العاملين، لبدء العمل على تطوير المقر التاريخى، بما يتناسب مع تاريخ الشركة. 

■ ما تفاصيل خطة استكمال تطوير مدينة هليوبوليس الجديدة؟

- عقدنا شراكات مع القطاع الخاص فيما بين ٢٥٠٠ و٣٠٠٠ فدان، ولدينا نحو ٧٠٠ فدان سنعمل على تطويرها أو المشاركة فى التطوير، وخطتنا تشمل التوسع فى محفظة استثمارات الشركة، مع استهداف منطقة شرق القاهرة كخطوة أولى لزيادة المحفظة العقارية، والتطوير الذاتى فى أكثر من منطقة بمدينة هليوبوليس الجديدة، والمشروع الإدارى فى منطقة شيراتون، بالإضافة إلى أن لدينا خطة بخصوص أرض المنصورة التى حصلت عليها الشركة مؤخرًا، وذلك خلال عام ٢٠٢٥، تتضمن تطويرها إما ذاتيًا أو بالمشاركة مع القطاع الخاص، وهى مساحة أرض تبلغ نحو ٥٢ ألف متر.

■ كم بلغ حجم الأرباح التى حققتها الشركة خلال النصف الأول من العام المالى الحالى؟

- نجحنا فى تحقيق أرباح بلغت نحو مليار و٤٠٠ مليون جنيه خلال الـ٦ أشهر الأولى من عام ٢٠٢٤، ونستهدف مضاعفة هذه الأرقام خلال الفترة المقبلة، بحيث تتجاوز أرباحنا خلال عام ٢٠٢٤ أكثر من ٢.٥ مليار جنيه، ويتماشى ذلك مع طرح سنقوم به لبيع عدد من الوحدات السكنية خلال شهر أكتوبر المقبل.

كما نجحنا خلال النصف الأول من العام الجارى فى بيع نحو ٢٠٠ وحدة سكنية، مع استهداف مبيعات خلال النصف الثانى من العام، تتضمن بيع وحدات سكنية ما بين ٢٥٠ و٣٠٠ وحدة سكنية، إذ إننا نحرص على زيادة الأرباح بشكل دورى، مع التوسع فى العوائد الاستثمارية، وبالتالى يتبع ذلك التوسع فى حجم الأرباح التى ستحققها الشركة.

■ ما تفاصيل اجتماعكم مؤخرًا مع وزير قطاع الأعمال ومطورى القاهرة الجديدة؟

- وزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد شيمى حريص على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص بشكل عام، وهى رسالة وصلت إلينا بشكل واضح، مع الإصرار على أن تحدث طفرة فى أداء الشركات.

وخلال الاجتماع المقصود، وفى اجتماع آخر منفصل مع شركة مصر الجديدة، حصلنا على جميع البيانات التى تم طلبها من المشاركات والأراضى المتاحة للمشاركة، ونحن منفتحون على التعاون مع المطورين بشكل كبير. وخلال الفترة المقبلة سينصب تركيزنا على رفع كفاءة البنية التحتية فى مدينة هليوبوليس الجديدة، سواء الطرق أو شبكات الصرف أو المقنن المائى أو محطات المعالجة، مع تطوير قدراتنا فى خدمة ما بعد البيع. ومع تركيزنا على تطوير القدرات الذاتية، أتوقع أننا لن نقوم بعقد مشاركات جديدة حتى منتصف العام المقبل، خاصة أن المفاوضات فى أى مشروعات جديدة تستمر لمدة تصل إلى نحو ٤ أشهر.

■ متى سيتم البدء فى تنفيذ المشاركات التى تمت مع القطاع الخاص؟

- سيتم البدء فيها مطلع العام المقبل، عام ٢٠٢٥، وهذا بالنسبة للمشاركات التى تمت مع كل من إم جى للتطوير العقارى والشرق الأوسط للتنمية والتعمير، ومدينة مصر للإسكان والتعمير، أما بالنسبة لشركة سوديك فهى تنفذ بالفعل عددًا من المشروعات.

■ ماذا عن تطوير حديقة الميرلاند؟

- حاليًا، هناك مساحة تصل إلى حوالى ٥٠٪ من الميرلاند تعمل بشكل كامل، وتتبقى مساحة تبلغ نحو ٢٠ فدانًا هى التى نعمل على تطويرها حاليًا، وسيتم الإعلان عن التأصيل عقب الانتهاء من التصميم والترسية على المطور، هذا إن تقدم إلينا مطور جاد للتنفيذ.

وقبيل نهاية الأسبوع المقبل، سنكون قد انتهينا من التصميمات الخاصة بشبكات المياه والصرف والرى، وأعمال الإنارة بالمرحلة الثالثة من تطوير البنية التحتية، ونفكر فى إسناد التنفيذ إلى مطور من القطاع الخاص، بعد أن أبدت أكثر من جهة اهتمامها بذلك وقدمت عروضًا لاستغلال المكان، وإن كنا لم نر بعد أى عروض تليق بالقيمة المالية والفنية للمكان.

وعقب الانتهاء من التصميمات ربما بـ٤ أو ٥ أشهر فقط سينتهى تطوير الميرلاند بشكل كامل.

■ ما حقيقة قطع أشجار الميرلاند التى تحدث البعض عنها فى الآونة الأخيرة؟

- لم يحدث إطلاقًا قطع أى أشجار فى الميرلاند، ووزارة البيئة حريصة للغاية على الحفاظ على الأشجار فى الحديقة، وتأتى إلينا دائمًا لجان من البيئة والمحافظة للتأكد من سلامة الأشجار البالغ عددها ٥٣٣ شجرة، والمحدد مكانها بدقة، لأنه ممنوع الاقتراب منها، هذا بالطبع إلى جانب حرصنا الذاتى عليها.

■ ماذا عن تطوير منطقة غرناطة والحفاظ على قيمتها التاريخية؟

- وزير قطاع الأعمال العام مهتم للغاية بالأصول التاريخية للشركة، حتى أنه زارها فى بداية توليه الوزارة، وقد اتخذ مجلس إدارة الشركة قرارًا بتشكيل لجنة، لتطوير مدينة غرناطة التاريخية لخدمة أهالى مصر الجديدة. وضمت اللجنة أسماء مثل الدكتورة دليلة الكردانى، وهى من مشاهير مجال ترميم التراث الحضارى، والدكتورة سهير زكى حواس، مع زميلنا بالشركة المهندس عمرو توفيق، بالإضافة إلى أحد ممثلى جمعية تراث مصر الجديدة، وهو شكرى عثمان، كممثل عن المجتمع المدنى، وهذه اللجنة الفنية تعمل من أجل تطوير مدينة غرناطة، بعد أن انتهينا من التقييم الفنى لها، وبدأنا فى التقييم المالى للمشروع.

وخلال الأسبوع المقبل، سيكون لدينا ملفان أو ثلاثة لعدد من المطورين لتطوير غرناطة، وقبل نهاية الشهر الجارى سنصل إلى اتفاق نهائى لتطوير المدينة، لخدمة أهالى مصر الجديدة والحفاظ على قيمتها التاريخية.

■ أخيرًا.. ما الذى تطمح إليه شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير فى المرحلة المقبلة؟

- نطمح فى شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير للعمل على زيادة محفظة الشركة العقارية وتعظيم حجم الأرباح والإيرادات بها، مع تطوير قدراتنا على المنافسة فى السوق، التى أصبحت تضم أيضًا مطورين جددًا، من بينهم مطورون من الخليج، والذين أتوقع زيادة أعدادهم فى الفترة المقبلة، فى ظل الطفرة التى تحدث فى مصر فى جذب الاستثمارات. ونحن، وسط هذا، نرغب فى زيادة حصتنا فى السوق بشكل ملموس، مع زيادة ثقة العملاء لدينا، وشعورهم بأن الإدارة الجديدة للشركة تبذل قصارى جهدها لتحسين الصورة الذهنية لها لدى عملائها، بالإضافة إلى زيادة حجم المبيعات والتطوير الذاتى.