رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذة بالأزهر: التطرف له أسبابه.. والمؤسسات الدينية عليها مسئولية كبيرة

د. عزة رمضان أستاذ
د. عزة رمضان أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر

قالت الدكتورة عزة رمضان، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن التطرف بنوعيه الديني واللاديني له أسبابه ودوافعه، والتي تتغير من مكان لمكان، بل ومن شخص لشخص. لذلك، لا بد أن يكون التفاعل أيضًا مع هذه القضايا على عدة مستويات وبطرق متعددة، حسب كل حالة على حدة، وأيضًا، لا بد من تضافر الجهود من كل الأطراف "العلماء على اختلاف تخصصاتهم، ومن المربين والمعلمين، ومن وسائل الإعلام وغيرها"؛ لأن التكوين الديني للفرد، ومن ثم المجتمع، يتأثر بكل هذه الجهات، مع اختلاف وزنها النسبي.

كيفية مواجهة ظاهرة التطرف؟ 

وتابعت "رمضان"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، حول كيفية مواجهة ظاهرة التطرف: نحن في أشد الحاجة إلى مبادرات جادة تعنى بالشباب والأطفال؛ مبادرات واقعية وجادة تهتم بفئات كثيرة داخل المجتمع، شرط ألا تكون انتقائية، ولا يكون الهدف منها هو الظهور الإعلامي، بل تنطلق حرصًا على هذه الشرائح المستهدفة، من أجل توعيتهم والإجابة عن أسئلتهم وتوجيههم لمصادر معرفية صحيحة ومنهجية منضبطة، حتى لا يقعوا فريسة للفكر المتطرف.

 

دور المؤسسات الدينية فى مواجهة التطرف 

 

وأوضحت "رمضان" أن المؤسسات الدينية في مصر، يقع عليها العبء الأكبر في مواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة، لذلك وجب وضع خطة من قبل الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، للقضاء على الفكر المتطرف الذي ينتشر ويتزايد في المجتمع يومًا بعد يوم، وذلك من خلال دراسات معتمدة يتم إجراؤها لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تجعل الشباب يتجهون للفكر المتطرف، خاصة خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت "أستاذ العقيدة والفلسفة" أن الفكر المتطرف يجب مواجهته بالحجة والدليل والعلم، ولا يتم التعامل معه هكذا، حتى تكون هناك نتيجة حقيقية من هذه المواجهة التي يمكن أن تحدث بين العلماء والشباب الذين يحملون أفكارًا متطرفة.