صفاء النجار: دور الناقد تقريب النصوص الإبداعية للقارئ

بدأت قبل قليل، الجلسة الثالثة من جلسات مؤتمر قصيدة النثر المصرية، التي تستضيفها جريدة الدستور، وتديرها الإعلامية صفاء النجار، بمشاركة كل من الناقد إبراهيم أحمد أردش، ومشاركة بحثية بعنوان "البحث عن راحة الذات المتعبة من الأفكار في قصيدة النثر". 

بينما تقدم الباحثة هبة رجب شرف الدين مشاركة بحثية أخرى تحت عنوان "سرديات الماهية في قصيدة النثر المعاصرة".

صفاء النجار: دور الناقد تقريب النصوص الإبداعية إلي القارئ

وفي تقديمها للجلسة الثالثة، قالت الكاتبة دكتور صفاء النجار: إبراهيم أحمد أردش، باحث مجتهد وجاد، فاجأني درسه البحثي حول راحة الذات المتعبة من الأفكار، حيث يطبق نموذجا تطبيقيا وليس نظريا، تحديدا في تناوله لديوان الشاعر الكبير أحمد الشهاوي، "ما أنا فيه".

وأردفت النجار: متشوقة لمعرفة ما وصل إليه البحث النقدي في الإنسانيات الإدراكية، خاصة أن أردش باحث جاد ومجتهد، يهتم بالكتابة والدراسة ليس فقط فيما يخص الشعر ولكن تمتد اهتماماته إلي السرد القصصي والروائي.

وأوضحت النجار: لا تقتصر أبحاث الناقد إبراهيم أردش علي شعر التفعيلة ولا فيما يخص النثر بل يمتد إلي الرواية والقصة القصيرة.

وثمنت النجار القائمين علي المؤتمر وعبرت عن سعادتها، مشيرة إلي: سعيدة بوجودي بين جيل جديد من الشعراء والأصوات الشعرية الجديدة، والاستماع إلي جيل جديد من النقاد، فالإبداع يقوم علي شقين المبدع بإبداعه والناقد الذي يقرب إبداعه إلي المتلقي، ومن دون وجود ناقد حقيقي لا يوجد أدب، ولكان الأدب قاصر علي من يكتبونه، فالناقد الأدبي دوره تقريب النصوص للمتلقي، خاصة النصوص التي تتسم بالتجريب والابتكار، وتطرح رؤي جديدة للعالم.

يشار إلي أن مؤتمر قصيدة النثر المصرية في دورته الثامنة، يعقد تحت عنوان "الجليل والجميل والقبيح في قصيدة النثر المصرية" برئاسة الشاعر عادل جلال، في رحاب جريدة "الدستور".

في سياق متصل، صدر عن أمانة المؤتمر الجزء السادس من أنطولوجيا قصيدة النثر المصرية ويضم قصائد لأكثر من ثلاثين شاعرًا مصريًا من أجيال مختلفة، وطرحته دار النسيم للنشر، بالتعاون مع الشاعر أشرف عويس.

كانت الدورة الأولى لمؤتمر قصيدة النثر المصرية، قد انطلقت في العام 2014، واستمرت حتى دورة هذا العام، تخللتها فترة انقطاع خلال انتشار وباء كورونا.

تأتي فعاليات مؤتمر قصيدة النثر المصرية، في إطار تعزيز التواصل بين الشعراء والأدباء والنقاد في بيئة أدبية مناسبة، وتبادل الخبرات والأفكار في مجال الشعر النثري وإبراز أهميته كشكل فني مستقل. وكذلك توفير فرصة للشعراء لعرض أعمالهم والحصول على ردود أفعال من الجمهور والنقاد، ما يساعدهم على تطوير مهاراتهم الأدبية.