حقائق عن أجهزة "الووكي تووكي" التي فجّرتها إسرائيل في لبنان

انفجرت مساء الأربعاء أجهزة اتصال لاسلكي محمولة يستخدمها حزب الله في جنوب لبنان، وهو ما يمثل اليوم الأكثر دموية منذ اندلاع الصراع عبر الحدود بين الحزب واسرائيل قبل عام تقريبا. 

وجاء هذا الحادث بعد انفجارات مماثلة لأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها حزب الله في اليوم السابق، أسفرت عن مقتل 26 شخصا على الأقل وإصابة آلاف آخرين.

"القاهرة الإخبارية": غارات جوية إسرائيلية تستهدف أطراف بلدتين جنوب لبنان

حسن نصر الله: ما حدث خلال اليومين فى لبنان يستدعى موقفًا وتقييمًا

حقائق عن أجهزة الووكي تووكي التي يستخدمها حزب الله

كانت أجهزة النداء موجودة قبل الهواتف المحمولة، حيث كانت تستخدم على نطاق واسع في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين. 

وهي عبارة عن جهاز اتصال أحادي الاتجاه، يسمح للأشخاص بإرسال رسالة قصيرة عبر إشارة لاسلكية إلى جهاز النداء، وغالبًا ما يكون الرقم المطلوب الاتصال به.

لماذا يستخدمها حزب الله؟

لقد كان حزب الله حذرًا للغاية في اتصالاته، وقد أبرزت الغارات الجوية السابقة التي استهدفت اجتماعاتهم الخاصة اختراقات أمنية من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، وفقًا لتحليل الخبراء.

ورجّح الخبراء استخدام حزب الله لأجهزة النداء، إدراكًا منهم أنَّ محادثات الهاتف المحمول يمكن اختراقها وتتبعها بسهولة، لذا استخدموا أجهزة النداء منخفضة الجودة لجعل مراقبتهم من جانب أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أكثر صعوبة. 

ولقد كانت مخاطر الهواتف المحمولة واضحة منذ فترة طويلة لحزب الله، ففي عام 1996، نفذت إسرائيل عملية اغتيال يحيى عياش، صانع القنابل في حماس، عن طريق انفجار هاتفه في يده.

من المسؤول عن التفجيرات؟

وقد ألقى حزب الله باللوم على إسرائيل وتعهد بالرد، بينما رفضت إسرائيل التعليق على الانفجارات، ولكن انفجارات الثلاثاء جاءت بعد ساعات فقط من إعلان الجيش عن توسيع أهدافه في الحرب التي اندلعت بسبب هجمات حماس في السابع من أكتوبر لتشمل قتال حزب الله على طول الحدود مع لبنان.

ومن جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية بأنَّ جهاز التجسس الإسرائيلي "الموساد" هو المسؤول عن الحادث، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الانفجارات ولم يعلنوا مسؤوليتهم عنها، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ألمح إلى تورط بلاده قائلا: "نحن نفتح مرحلة جديدة في الحرب، إنها تتطلب منا الشجاعة والتصميم والمثابرة".

ونُفذت هذه الهجمات بالتزامن مع الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 11 شهرا في غزة وسط مخاوف متزايدة من تصعيد على حدودها اللبنانية وخطر اندلاع حرب إقليمية شاملة.