"هل تنكر العشر" في ثاني أيام مؤتمر قصيدة النثر المصرية بـ"الدستور"
بدأت، منذ قليل، فعاليات الجلسة البحثية الثانية التي تعقد تحت عنوان "هل تنكر الشعر" للشاعر مجدي نصار؛ ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة الثامنة لمؤتمر قصيدة النثر المصرية في ضيافة جريدة "الدستور".
من يقدس الشعر يتحمل هذا التقديس
وقال الشاعر مجدى نصار، ضمن فعاليات الجلسة التي تديرها المترجمة هناء نصير إن الذى قدم الشعر العمودي هم أشخاص،. حتى النصوص السماوية عندما توجهت لبشر خاطبتهم من الواقع، وبالتالى فمن يقدس الشعر يتحمل هذا التقديس ومن يدنس يتحمل ذلك.
أضاف نصار أن الشعر لا ينحصر في الموسيقي الخارجية، موضحا أن هناك دائما خوف من الشىء الجديد وهو ما يتضح فى مواقف السلطة السياسية من الشعر بل وما ينسحب للمسرح وغيرها من الفنون.
وأوضح نصار: أن الانفتاح على مفهوم النص طبقه فى هذا البحث على القصيدة النثرية بمعنى أن يكون نصا منفتحا على جميع الأنواع الأدبية مع الاحتفاظ بسمات الشعر النثري، وان أبرز سماتها فى ما حددته الناقدة سوزان برنار يتمثل فى الصورة الكلية للنص وأنه لابد أن من قصيدة الشاعر قبل بدء كتابة شعره اى لابد أن يكون شاعرا، ويكتب بقصيدة شعرية، وان يخص غير الشعري للشعري.
واستطرد نصار مستشهدا بعدد من النصوص التى اعتبرها نصوصا حقيقة مثل قصائد فتحى عبد السميع، والذى استغنى عن قافلة النص مقابل استعانته بذاتيته.
بدوره قال الشاعر عمر شهريار إن الشعراء خاصة شعراء النثر فى علاقة صحية مع اللغة العربية وتراثنا وما فيه من مخزون نستعديه فى المناسبات على سبيل المثال.
وأضاف “شهريار” أن كل شاعر لديه سلف أو أسلاف فى تراثنا، وان الفنون تعيد بناء نفسها مرة ثانية من النصوص التراثية، أو سواء كانت القصائد النثرية جاءت من الغرب فنحن لا معزل عنهم.
وأوضح شهريار أنه لم يعد موجودا أن إنتاج اى نوع ادبي ليست ابنة ثقافة واحدة بل هي نتاج ثقافات متعددة، وان قصاىد النثر هى ابنة الجدل بين ماضينا وناصر الثقافة الكونية.
ويلي هذه الجلسة وفي محور "قليل من المحبة" للاحتفاء بالشاعر محمد فريد أبوسنة، تديرها الشاعرة نهال النجار، ويتحدث فيها كل من الشاعرين، د. خالد حسان وأسامة الحداد.
وتختتم فعاليات اليوم الثاني بالأمسية الشعرية الثانية بمشاركة كل من الشعراء جمال القصاص، إيمان جبل، بهاء جمعة، حسن خضر، دعاء فتوح، عبدالرءوف بطيخ، عبدالمنعم شتيوي، عصام رزق هدية، لبني حمادة، نهال النجا، وليد ثابت، ويديرها الشاعر محمود سيف الدين.