رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون لـ"الدستور": مفاوضات غزة لن تتأثر بالهجوم الإسرائيلى على حزب الله

جهاد أبو لحية
جهاد أبو لحية

أكد خبراء وسياسيون فلسطينيون أن حادث الاختراق الإسرائيلي لأجهزة الاتصال من طراز بيجر الخاصة بـ حزب الله غير مسبوق وسيؤثر على مسار التصعيد.  

وقال الدكتور نزار نزال، الكاتب السياسي الفلسطيني والخبير في الشئون الإسرائيلية، إن ما حدث في لبنان هو خرق كبير وشكل ضربة صادمة لحزب الله فقد استطاع الموساد أن يسجل ضربة لحزب الله، وحزب الله سيكون بحاجة إلي فترة ليست بسيطة من الزمن للتعافي من آثار تلك الضربة.

نزال: لن يكون هناك أي أثر سلبي على دعم حزب الله لإسرائيل

وحول تأثير العملية على دعم الحزب لحركة حماس، قال نزال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، لن يكون هناك أي اثر سلبي لدعم حركة حماس، المقاومة في لبنان وحزب الله سيكثفون الهجمات على شمال إسرائيل، وستكون هذه الضربات مؤثرة، مشيرًا إلي أن موضوع الضربة وانعكاسه على المفاوضات التي تجري في الدوحة، لن يكون له أثر كبير في ظل رفض إسرائيلي لشروط حماس في ظل وجود حكومة متطرفة في إسرائيل ترفض التعاطي مع الجانب الفلسطيني وترفض إطلاق سراح الأسري وترفض وقف إطلاق النار.

وأكد أن ما حصل في لبنان لن يؤثر كثيرًا على المفاوضات بل يمكن أن يعزز من موقف حركة حماس في التصلب في مطالبها والمفاوضات، أما فيما يتعلق بالتأثير علي حركة حماس ومساعدة حركة حماس، فستزداد هذه المساعدات وسيقدم الحزب والمقاومة اللبنانية المزيد من الأدوات للمقاومة الفلسطينية وحركة حماس.

 

أبو لحية: ما حدث في لبنان جريمة حرب

فيما قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، ما حدث يعتبر جريمة حرب واعتداء على سيادة لبنان وأراضيه، حيث يشكل هذا العمل استخباراتي السيبراني إشعال لفتيل  حرب حقيقية وهذا ما يسعى إليه نتنياهو ويرغب به .

وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحزب أعلن أنه سوف يستمر فيما يسميه بإسناد قطاع غزة، وذلك من خلال اطلاقه لعدد من الصواريخ من جنوب لبنان اتجاه اسرائيل ولكن الموضوع الآن إطلاقًا ليس هو غزة بالنسبة للحزب وإنما هي كرامة الحزب وهيبته التي تم انتهاكها بشكل مهين من قبل إسرائيل .

وأكد "أبو لحية" أن هذه الجريمة الإسرائيلية تتطلب من الحزب أن يثأر من أجل نفسه ومن أجل كوادره الذين تعرضوا للأذى بشكل مباشر، ويتعين أن يكون الرد يوازي الجريمة المرتكبة ضده، وألا يكون كالردود السابقة على جرائم اسرائيل ضد الحزب والأراضي اللبنانية.

وتابع: "لا أرى أنه من الصواب الآن الربط بين ما فعله إسرائيل في لبنان ضد حزب الله وحول ما يسمى بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وذلك لأنها مفاوضات لا قيمة لها تجري منذ عدة أشهر دون أي نتيجة، حيث يستغلها نتنياهو كغطاء ليقوم بارتكاب الجرائم حسبما يشاء في غزة وخارج غزة، وبالتالي لا أرى أنه من الصواب الربط بينهما في الوقت الحالي وحسب المستجدات الخطيرة التي حدثت.