تفاصيل أول رد من حزب الله على هجوم بيجر السيبرانى بجنوب لبنان
أعلن حزب الله اللبناني عن أنه هاجم اليوم الأربعاء، مواقع مدفعية إسرائيلية بالصواريخ في أول هجوم عبر الحدود ردًا على انفجارات أجهزة النداء "بيجر"، وفقًا لوكالة رويترز.
فصل جديد من الصراع في الشرق الأوسط
وبحسب التقرير فإن المشاهد التي نراها تتكشف في إسرائيل وغزة تمثل فصلًا جديدًا في الصراع في الشرق الأوسط، كما أن العواقب وحجم الخسائر مدمرة بالفعل، ومن المرجح أن يشكل الهجوم الأخير - والحرب التي تلته الآن - السياسة العالمية لسنوات قادمة.
وفي السياق ذاته، أفاد إيمانويل فابيان، المراسل العسكري في تايمز أوف إسرائيل، بأن 10 صواريخ أُطلقت من لبنان على الجليل الغربي قبل حوالي ساعة، وكتب أنه وفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الصواريخ ضربت مناطق مفتوحة ولم تتسبب في وقوع إصابات.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن إن تفجيرات أجهزة النداء في لبنان أظهرت "استخفافًا متعمدًا" بحياة المدنيين، وأضاف أنه "استنتاج منطقي" أن القوات الإسرائيلية كانت وراء الحادث. لم تعلن إسرائيل مسئوليتها عن الهجوم، الذي أدى إلى إصابة ما يقرب من 3000 شخص ومقتل 12 شخصًا على الأقل، بينهم طفلان.
وقال نائب الوزير "إن طبيعة الهجوم توضح استخفافًا متعمدًا بحياة الناس، لأن أجهزة النداء هذه التي تم زرع المتفجرات فيها انفجرت في الأماكن العامة والمتاجر الكبرى وحول الأشخاص الذين يمارسون حياتهم اليومية. وهذا يعني أن العديد من المدنيين الأبرياء - رجالًا ونساء وأطفالًا - وقعوا في هذا".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مارتن سأله عما إذا كان يعتبر ذلك انتهاكًا لقواعد اتفاقيات جنيف بشأن الهجمات العشوائية، فأجاب: "في رأيي، نعم، بالتأكيد".
واستطرد مارتن: أود أن أناشد الحكومة الإسرائيلية الكف عن الانخراط في الحرب في لبنان، وكذلك حزب الله الكف عن القيام بأي شيء من شأنه أن يزيد من تصعيد الموقف، كما أن هذا النوع من الحرب وخلق هذا الرعب وسط المجتمعات والمناطق التجارية والسلوك البشري الطبيعي أمر غير مقبول.
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء أيرلندا سايمون هاريس إن ذلك "تطور مقلق للغاية".
وأضاف: لقد شهدنا انفجارات كبيرة في مناطق مدنية، بما في ذلك في أحد المتاجر الكبرى، ورأينا مشاهد مؤلمة ومزعجة للغاية لمدنيين وأطفال عالقين في هذا الموقف، إن ما يحتاج إليه الشرق الأوسط هو خفض التصعيد، وليس التصعيد، وبينما أستعد للذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، فهذه بالتأكيد هي الرسالة التي ستنقلها أيرلندا إلى هذا الأمر.