توسيع قائمة الخدمات الموجهة لطلاب الجامعات التكنولوجية
شهدت مدينة أبوقير بالإسكندرية حوارا مفتوحا بين رؤساء الجامعات التكنولوجية العشرة على مستوى الجمهورية، ووفود طلاب الجامعات، وذلك في مستهل أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية الذي ينعقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذي انطلقت فعالياته صباح اليوم بمشاركة نحو 600 طالب وطالبة.
توسيع قائمة الخدمات الموجهة للطلاب
واستعرض رؤساء الجامعات مع الطلاب الفرص المتاحة والطبيعة الفريدة لبرامج الجامعات التكنولوجية، كما أكدوا اتخاذ خطوات حثيثة لاستكمال وتوسيع قائمة الخدمات الموجهة للطلاب وزيادة مساحة فرص النشاط الطلابي، وكذلك استكمال تجهيزات المعامل والأجهزة وفتح قنوات تواصل مع الشركات وقطاعات الصناعة لتوظيف الخريجين، والإسهام بأنشطة تساهم في دفع مسيرة الدولة التنموية.
وخلال كلمته بافتتاح أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية، قال الدكتور أحمد الصباغ مستشار وزير التعليم العالي للتعليم التكنولوجي والفني، إن الأسبوع يهدف إلى تحقيق التكامل بين التعليم وبناء الطالب من مختلف الجوانب بما يواكب رؤية الدولة واستراتيجيتها نحو بناء الإنسان.
وأشار "الصباغ" إلى أن الأسبوع يعد فرصة لتعزيز التواصل بين الطلاب، لتبادل المعرفة والخبرات التكنولوجية، ودعم روح الابتكار، وريادة الأعمال، وبناء الشخصية القيادية، وتنمية المهارات الاجتماعية بين المشاركين، وتوفير الفرص التدريبية والتوظيفية لطلاب وخريجي الجامعات التكنولوجية.
ولفت إلى أن تلك الفعاليات فرصة متميزة لتحقيق الدعم والتواصل بين الطلاب وشركاء الصناعة، بما يكسب الطلاب العديد من الخبرات والمهارات، ويجمع بين شباب الباحثين والمبتكرين، لاستثمار جهودهم في الحوار والنشاط الطلابي الفعال، واستثمار طاقاتهم وطموحاتهم الواعدة وأفكارهم البناءة، لتطوير قدراتهم بشكل إيجابي.
وقال الدكتور عربى كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، إن هذا الحدث يتيح الفرصة للمشاركين للتواصل مع رواد الصناعة والخبراء، مما يعزز من فرصهم المهنية ويُسهم في بناء شبكة من العلاقات القيمة.
ولفت إلى أن الجامعات التكنولوجية تتيح مشاركة الصناعة في وضع المناهج الدراسية والبرامج المتاحة بالجامعات التكنولوجية وفقا لاحتياجات الشريك الصناعي.
وقال الدكتور جمال تاج، رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية، إن البنية التحتية فى الجامعات التكنولوجية أعدت بشكل يواكب الجامعات العالمية وتشعر أنك فى دولة أوروبية داخل الجامعات التكنولوجية.
وأضاف “تاج” هذا الكلام واقع فالمباني مجهزة بوسائل تعليمية متطورة وقاعات تدريس مناسبة ومريحة للطلاب، مشيرًا: إلى أن الورش والمعامل حاليا تواكب أحدث المعامل فى العالم بعد أن قابلنا التحدي بتطوير المعامل والورش خلال فترة قصيرة بدعم هائل من الدولة بعد أن عانينا منها منذ 3 سنوات تقريبا.
وأكد تاج وجود مساعى لتوفير سكن طلابي لأبناء الجامعات التكنولوجية، التي لاتضم مدنا جامعية، لافتًا إلى أن الجامعات التكنولوجية تؤدي رسالتها تجاه المجتمع والدولة، مقدمًا الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، على دعمه ومساندته للجامعات التكنولوجية حيث أن الجامعات التكنولوجية هى المسار الذى تحتاجه الدولة فى الوقت الحالي.
من جانبها قالت الدكتورة هبة سالم، رئيس جامعة اكتوبر التكنولوجية، إن خريج الجامعات التكنولوجية يطلق عليه “تكنولوجي” وكشفت عن مساع جادة لإنشاء نقابة التكنولوجيين، مشيرة إلى أن مجلس النواب أقر بقانون نقابة التكنولوجيين ويتبقى فقط صدور اللائحة المنظمة لعمل النقابة
وأضافت أن مستقبل “التكنولوجي” من خلال مقابلات مع رجال الأعمال الجامعة تؤهلك والدولة والوزارة تدعم وتوفر ماعندها ويتبقى أن يكون الخريج منافسا عمليا ومهاريا وأخلاقياحتى ينجح فى سوق العمل.
ومن جانبه أكد الدكتور معتز دويدار رئيس جامعة سمنود التكنولوجية أن للطالب دور مهم في إنجاح الجامعات التكنولوجية بحرصه على تحقيق الاستفادة العلمية وتطوير المهارات الشخصية والاهتمام بالنشاط الطلابي.
وشدد دويدار على أن منظومة الجامعات التكنولوجية في مصر وبرامجها تضاهي أفضل برامج العالم،مؤكدا أن هناك طلب شديد في مختلف دول أوروبا على خريجي هذا النوع من التعليم.
وفى ذات السياق أكد الدكتور عادل زين رئيس جامعة طيبة التكنولوجية أن هناك تواصل يومي بين رؤساء الجامعات التكنولوجية للمتابعة والنقاش حول أفضل السبل للخدمات المقدمة للطلاب، ولفت إلى أنه تمت الموافقة على انضمام طلاب الجامعات التكنولوجية لمظلة رعاية صحية شاملة.
تطوير اللوائح الدراسية والحرص على مواكباتها
و استعرض الدكتور محمد وطني، رئيس اللجنة المنظمة لأسبوع شباب الجامعات،وعضو المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي دور المجلس في تطوير اللوائح الدراسية والحرص على مواكباتها لاحتياجات الصناعة وأسواق العمل، مشيرا إلى أن المناهج والبرامج الدراسية فى الجامعات التكنولوجية تواكب التقدم العالمي، والتطور العلمى، ووفقًا لاحتياجات المجتمع، ومتطلبات السوق
وأكد أهمية الشريك الصناعي الذى يتبنى البرنامج الدراسي بما يضمن استمرار البرنامج وطبقا لمتطلبات التطور العالمى وأشار إلى وجود 40 برنامج دراسي بالجامعات التكنولوجية.
ولفت إلى الحرص على وجود الشريك الصناعي في الجامعات التكنولوجية بما يضمن تدريب الطلاب في البرامج المختلفة والتي من بينها تصميم البرامج، مشيرا إلى أن الأمر ليس أكاديمي بحت.
وأكد أن الجامعات التكنولوجية أكبر تحدى للدولة بما تنفقه من أموال طائلة على التجهيزات والعملية التعليمية داخل الجامعات التكنولوجية.