رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قتلى وجرحى وانهيار للمنازل.. "العاصفة بوريس" تتسبب في فيضانات تارخية بأوروبا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ضربت عاصفة شديدة تُسمّى بوريس وسط أوروبا خلال الأيام الماضية مع هطول أمطار غير مسبوقة وفيضانات مميتة وتراكم ثلوج يصل ارتفاعها إلى 10 أقدام في الجبال، ولقي على إثرها عشرات المواطنين حتفهم جراء شدّتها التي وصفها الجميع بـ"أقوى عاصفة على مرّ التاريخ".

غمرت الفيضانات الشديدة أجزاء من أوروبا الوسطى بما في ذلك بولندا والتشيك وسلوفاكيا بعد هطول أمطار تعادل ما تهطل لمدة شهر في غضون 24 ساعة فقط خلال الأيام الماضية.

 

وأدت العاصفة بوريس إلى إغلاق الطرق وانقطاع التيار الكهربائي وما يصل إلى 20 حالة وفاة، ومن المتوقع أن يستمر هطول الأمطار والطقس غير المستقر حتى اليوم الثلاثاء، وفقًا للمسؤولين.

 

كيف حدثت العاصفة؟

بدأت عاصفة بوريس عندما أدى انخفاض كبير في التيار النفاث إلى انزلاق الهواء القطبي جنوبًا إلى أوروبا، وشهدت عدة محطات في النمسا برودة غير مسبوقة لهذا الوقت من العام حيث ظلت درجات الحرارة أقل من 50 درجة فهرنهايت (10 درجات مئوية) لمدة ثلاثة أيام، بينما سجلت هوشفيلزن في غرب النمسا أدنى درجة حرارة لها في سبتمبر عند 33 درجة فهرنهايت (0.8 درجة مئوية). كما شهدت سويسرا وإيطاليا وألمانيا برودة غير مسبوقة.

 

ماذا فعلت الفيضانات في أوروبا؟

تسببت العاصفة بوريس في أضرار كارثية في بلدان شرق ووسط أوروبا، بما في ذلك  بولندا ورومانيا والنمسا وجمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا، وتشمل المناطق الأكثر تضررًا الحدود بين بولندا وجمهورية التشيك، بالإضافة إلى النمسا ورومانيا.

 

وفي النمسا، أعلنت المنطقة المحيطة بفيينا منطقة كوارث، بينما غرق أناس في بولندا ورومانيا، وتم إخلاء مدينة بولندية بأكملها يسكنها 44 ألف نسمة، كما تم الإبلاغ عن فقدان عدة أشخاص في جمهورية التشيك، ودُمرت مئات المنازل.

 

كيف أثرت العاصفة على وسط أوروبا؟

قال دان كريستيان إيوناسكو، المتحدث باسم إدارة الطوارئ في مقاطعة جالاتي، في لصحيفة "واشنطن بوست" في رسالة نصية يوم مساء الأمس، إنَّ ستة أشخاص لقوا حتفهم في مقاطعة جالاتي في رومانيا، مُشيرًا إلى أنَّ شخصًا واحدًا في عداد المفقودين.

 

وبعد زيارة إلى بيتشيا في مقاطعة جالاتي، قال رئيس الوزراء الروماني مارسيل سيولاكو إنَّ أكثر من 5000 منزل تضررت بسبب الفيضانات.

 

وكتب سيولاكو على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك": "لا شيء يمكن أن يخفف من معاناة سكان بيتشيا".

 

وتستمر الفيضانات في وقوع خسائر بشرية وانهيارًا للبينة التحتية في بعض المُدن التي غمرتها المياة.