الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القديس روبرتو بلرمينو
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس روبرتو بلَّرمينو، الأسقف ومعلّم الكنيسة، الذي ولد في إيطاليا في عام 1542.
دخل الرهبنة اليسوعية وسيم كاهنا فيها. له حوارات شهيرة في الدفاع عن الإيمان الكاثوليكي. علَّم اللاهوت في روما. انتُخِبَ أسقفًا على مدينة كابوا ثم كاردينالًا. أسهَم في حل عدد من القضايا الشائكة. توفي في روما عام 1621.
العظة الاحتفالية
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "في لَحْظَةٍ وطَرْفةِ عَين، عِندَ النَّفْخِ في البُوقِ الأَخير، لأَنَّه سيُنفَخُ في البُوق، فيَقومُ الأَمواتُ غَيرَ فاسِدين ونَحنُ نَتَبدَّلُ.". حين قال القدّيس بولس "نحن"، كان يتكلّم عن الذين سيتلقّون هبة التبدّل المستقبلي، أي عن رفاقه في شراكة الكنيسة وفي حياة مستقيمة. كان يشير إلى طبيعة هذا التبدّل عندما تابع قائلًا: "فلا بُدَّ لِهذا الكائِنِ الفاسِدِ أَن يَلبَسَ ما لَيسَ بِفاسِد، ولِهذا الكائِنِ الفاني أَن يَلبَسَ الخُلود." لتلقّي هذا التبدّل كمكافأة عادلة، يجب أن يسبقه الآن التبدّل الذي يأتي من فيض النعمة.
في الحياة الحاضرة إذًا، النعمة هي التي تعمل كي يبدأ التبرير الذي به نقوم روحيًّا من الموت، بإجراء هذا التبدّل؛ بعدها، عند قيامة الجسد التي تُنهي تبدّل الناس المبرّرين، سيظلّ التمجيد كاملًا... نعمة التبرير أوّلًا، بعدها نعمة التمجيد تبدّلهم بحيث أنّ التمجيد يبقى ثابتًا فيهم وأبديًّا.
بالفعل، لقد تبدّلوا هنا على الأرض بالقيامة الأولى، تلك التي تنيرهم كي يرتدّوا. بها، يعبرون من الموت إلى الحياة، من الخطيئة إلى البرّ، من الإلحاد إلى الإيمان، من السيرة السّيئة إلى الحياة المقدّسة. لذلك، فإنّ الموت الثاني ليس له سلطان عليهم. لقد تمّ ذكرهم في رؤيا القدّيس يوحنّا: "سَعيدٌ قِدِّيسٌ مَن كانَ لَه نَصيبٌ في القِيامَةِ الأُولى، فعَلى هؤُلاءِ لَيسَ لِلمَوتِ الثَّاني مِن سُلْطان"... كذلك، على كلّ إنسان أن يسرع ليشارك في القيامة الأولى، إن كان لا يريد أن يُعاقب خلال دينونة الموتِ الثاني. إنّ الذين تبدّلوا في هذه الحياة باحترامهم لله، يعبرون من حياة سيّئة إلى حياة صالحة، يعبرون من الموت إلى الحياة؛ ثم بعدها، تتحوّل حياتهم البائسة إلى حياة من المجد.