رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسار العائلة المقدسة.. عرض بتقنية "vr" للمشروع الترويجى لـ"رحلة الخير" بـ"الصحفيين"

جريدة الدستور

نظمت ندوة نقابة الصحفيين، بالتعاون مع مؤسسة "مصر المباركة للتنمية وإحياء التراث"، عرضًا للمشروع الترويجي لمسار العائلة المقدسة بتقنية الواقع الافتراضي "VR"، أمس، من الساعة 1 ظهرًا حتى 7 مساء، بعدها ندوة علمية حتى 9 مساءً.

 وتحدّث في الندوة المهندس عادل الجندى، رئيس الإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار المنسق الوطني لمسار رحلة العائلة المقدسة.

 قصة روحانية تتحول إلى منتج سياحى

وأوضح "الجندى" أن مسار العائلة المقدسة هو قصة روحانية تتحول إلى منتج سياحي روحاني، حيث حدث الميلاد فى بيت لحم والتعميد في الأردن، وهناك تعاون مشترك في إحياء المسار والهروب إلى مصر. 

ويعد المشروع محورا تنمويا عمرانيا يقوده قطاع السياحة؛ لأنه يمثل تطويرًا لمجتمعات عمرانية، منها مجتمعات مهمشة، ومرجعية المشروع تاريخية دينية مسيحية.

وتعد الرحلة مغامرة ومعاناة عانتها العائلة المقدسة فى الهروب، وهى رسالة للعالم بأن مصر أرض حوار الثقافات يعيش بها المواطنون فى تجانس شديد، وهى أيقونة سياحية يتم من خلالها تنمية عمرانية شاملة، وأصبح هناك وعى محلى ودولى بهذا المشروع.

وهناك سهولة فى الوصول إلى محطات المسار الـ25 بالطائرات أو السكة الحديد أو المراسى النيلية، كما أن هناك مستثمرا مصريا ينظم هذه الرحلة عبر المراسى النيلية، علاوة على تمهيد ورصف وتأمين الطرق الموصلة إلى المحطات فى 16 محافظة.

وأشار المهندس عادل الجندي إلى أن المؤتمر الأول للتعريف بالمسار كان في سانتياجو دى كومبوستيلا، بإسبانيا، وأطلق على هذا النوع من السياحة "السياحة الروحانية"؛ لأنها تخاطب كل الأديان وكل المعتقدات.

ونوه إلى حج "لورد" بفرنسا، ولورد اسم قرية بجنوب فرنسا يحج إليها سنويًا ملايين المؤمنين والمرضى والمقعدين ليغتسلوا في مياهها العجيبة، وحكايتها أنه فى يوم 11 فبراير 1858 ظهرت مريم العذراء لفتاة عندها 14 سنة اسمها "برناديت" وطلبت منها أن تحضر إليها على مدار 15 يومًا.

وأكد: تعمل الدولة على الترويج لمسار العائلة المقدسة فى مصر بدعوة رؤساء الكنائس فى العالم لزيارة المسار، باعتبارهم الأقوى تأثيرًا فى تحفيز الشعوب للحج إلى مصر، وكذلك دعوة منظمى الرحلات العالمية لتعريفهم بما تم من تطوير وخدمات بهذا المسار.

وأشار إلى خطاب رسمى هام حمله بنفسه فى مؤتمر سانتياجو، مؤرخ بشهر أغسطس 2014، وهو مباركة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لمسار الرحلة، وكان له تأثير كبير على كل الحاضرين، باعتبار الكنيسة المصرية المرجعية التاريخية لهذه الرحلة بمباركة واعتماد من البابا.

وأوضح المهندس عادل الجندي، بالصور، مجهودات الدولة فى تطوير منطقة مصر القديمة والمعادى وإزالة تلال من منطقة المطرية، ومشروع الصرف الصحى، ورصف الشوارع، بمساهمة القطاع الخاص، وإعادة رصف الطريق وتمهيده إلى ميت رهينة، التى عبرتها العائلة المقدسة متجهة إلى صعيد مصر.

وأضاف أن "التنسيق الحضاري" صمم لافتات إرشادية وتجميل المداخل، وتم عمل فندق عالمى بجبل الطير به 44 غرفة، مع تشغيل مرسى نيلى للوصول إلى الموقع، وتدبيش ترعة فى طريق درنكة بأسيوط، وإزالة المخلفات والربط بين درنكة والدير المحرق، حيث تبلغ المساحة بينهما 70كم، وبينهما مطار أسيوط ذا الأهمية الكبرى فى تيسير الوصول إلى المحطات بالصعيد، ووضع مخطط لتنظيم ساحة الاحتفالات بدرنكة، والتى يحضر إليها أكثر من 2 مليون زائر، مع إنشاء بازارات وإزالة سوق الخضار بسمنود وتهذيب المحلات، وربط الفرما كمحطة هامة بشمال سيناء بمراسة بورسعيد البحرية، وتطوير بحيرة البردويل، والاستفادة من بحيرة نبع الحمراء بوادى النطرون، وهى ثانى أكبر بحيرة مالحة فى العالم بعد البحر الميت، وإعداد قطعة أرض تبلغ 7 فدادين أمام دير المحرّق لعمل فندق ومركز زوار وبازارات ومركز علمى للتراث القبطى. وطالب بضم السياحة العلاجية أثناء زيارة المحطات حيث إن معظم رواد مسار الحج من كبار السن.

وتحدثت الدكتورة مارى ميساك، أستاذ الإرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، عن الربط بين كل المقومات السياحية بمحطات المسار، ومنها الربط بين حارة زويلة كمجمع للأديان بالقاهرة التاريخية بالجمالية، الذي يضم كنيسة السيدة العذراء ‏ومعبد يوسف بن ميمون اليهودى- طبيب البلاط السلطاني في عهد الناصر صلاح الدين الأيوبى وأحد المقربين منه- والذي يعود إلى القرن 13م، ودار الخرنفش- دار كسوة الكعبة، وزيارة القاهرة الخديوية، باريس الشرق، خاصة فى ظل مشروع الهوية البصرية الذى يتم حاليًا.

وكذا الربط بين أديرة مصر بزيارة دير الأنبا بولا أبوالرهبنة فى مصر، وزيارة الآثار التى تقع على مراسى النيل، مثل متحف ركن حلوان، والمتحف المصرى، ومتحف الرى، ومتحف علوم المياه بالقناطر، وركن فاروق، وقصر محمد على، وكذلك الاستفادة من الصناعات التراثية خاصة أعمال الفخار بالفسطاط وتعليم الأطفال رسم الأيقونات.

ووصفت الدكتورة ماري ميساك رحلة العائلة المقدسة بوصف أشاد به الجميع، وهي رحلة الخير لكل أرض مصر تسهم فى التنمية الشاملة.