رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خشية ضربات إسرائيلية.. حزب الله ينقل عناصره من جنوب لبنان

حزب الله
حزب الله

كشف تقرير لإذاعة "إذاعة فرنسا" عن أن حزب الله اللبناني أجرى عمليات إجلاء لعدد من قواته في جنوب لبنان، مؤخرًا بسبب التهديدات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم بري في الجنوب اللبناني.

وتشهد التطورات في جنوب لبنان تسارعًا كبيرًا، مع تزايد التصعيد بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأمس الإثنين، قتل أحد عناصر حزب الله وأصيب 3 آخرون جراء غارة إسرائيلية على حولا جنوب لبنان، في حين استمر حزب الله في شن قصف لمواقع عسكرية داخل إسرائيل.

تصعيد متبادل بين حزب الله وإسرائيل

كما أعلن حزب الله، اليوم، عن مهاجمة موقع العباد الإسرائيلي، واستهداف مجموعة من الجنود الإسرائيليين في الموقع.

ويأتي هذا التصعيد وسط مخاوف عالمية من توسع الحرب إلى إقليمية تنخرط فيها العديد من الجبهات، لا سيما الجماعات الموالية لإيران في سوريا والعراق، إلى جانب حزب الله في لبنان، وجماعة الحوثي في اليمن.

والليلة الماضية، أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانًا مقتضبًا عقب اجتماع مجلس حكومته، متطرقًا إلى توسيع أهداف الحرب.

غير أن وسائل إعلام ومحللين، أكدوا أن حزب الله بدأ عملية نقل قواته من مواقعها، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية والتي أوقعت مئات القتلى من صفوف التنظيم.

ويسعى حزب الله للانسحاب أكثر إلى الشمال، في حين تهدد إسرائيل باحتلال شريط عازل على الحدود، والذي من الممكن أن يطلق العنان لعملية عسكرية لدولة الاحتلال داخل الجنوب اللبناني.

كما تحدث تقرير الإذاعة الفرنسية إلى الخسائر على مستوى القيادة التي مني بها حزب الله اللبناني، من بينها مقتل الرجل الثاني في التنظيم والقائد العملياتي، فؤاد شكر، والذي تسبب في ارتباك وعدم الاستقرار فيما يتعلق باتخاذ القرارات العسكرية داخل التنظيم.

على صعيد آخر، يواجه حزب الله انتقادات حادة داخل لبنان، لا سيما من الفصائل الأخرى، بسبب سياسته الانتقائية، وإهماله أي مقابلات مع أطراف أخرى التي تحذر من اندلاع حرب ستدفع لبنان ثمنها.

كما توجه هذه الفصائل انتقادات إلى حزب الله، لفقدانه السيطرة على مناطق نفوذه، وعدم حماية الطوائف الأخرى في ظل توسع الضربات الإسرائيلية داخل الجنوب اللبناني، لا سيما الدروز المقيمين في الجنوب، الأمر الذي تسبب في عدم استقرار السكان المحليين وسعيهم للهرب من الجنوب اللبناني.