رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القاهرة الإخبارية": "إلياس خورى" كتب باب الشمس ليؤرخ لتهجير الفلسطينيين بنكبة 1948

إلياس خوري
إلياس خوري

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تليفزيونيًا، بعنوان "إلياس خوري.. كتب رائعة باب الشمس ليحكي ويؤرخ قصص تهجير الفلسطينيين أثناء نكبة 1948".

 وقال التقريرفي بدايته، "تعلمت أن الحكاية تروى لأنها معروفة، وأن الناس حين يروى بعضهم حكاياتهم لبعض يحولون الماضي إلى حاضر، وأن القصص لا تكون إلا بوصفها ماضيًا يحضر الآن" هكذا كتب إلياس خوري في روايته "مملكة الغرباء".

 

رحل عن عالمنا تاركًا إرثًا ثقافيًا كبيرًا

هكذا أبدعت الكلمات في وصف غاية الحكاية، هذه هي لغة واحد من أهم وأروع الكتاب العرب في العصر الحديث، الذي رحل عن عالمنا تاركًا إرثًا ثقافيًا كبيرًا، غزل من خلاله مأساة قضية شغلته طوال مسيرته الإبداعية والحياتية، هي القضية الفلسطينية.

 

ترأس تحرير مجلة شئون فلسطينية بالتعاون مع الشاعر محمود درويش

في عام 1948 عام النكبة التي حلت بفلسطين، ولد إلياس خوري، وفي عام 1972 أصبح عضوًا في هيئة التحرير، وبعد سنوات قليلة ترأس تحرير مجلة شئون فلسطينية بالتعاون مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وعمل محررًا لسلسلة ذكريات الشعب.

في نفس الفترة بدأ "إلياس" ينشر إنتاجه الإبداعية، فصدرت روايته الأولى "لقاء الدائرة"، وفيلمه الأول "الجبل الصغير" الذي تدور أحداثه خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وهو همٌ آخر حمله على عاتقه وعبر عنه في كتاباته.

 

إلياس خوري

وفي نهاية التسعينيات، انضمت للمكتبة العربية والتاريخ الإنساني واحدة من أجمل الروايات التي كتبت من وعن فلسطين، وهي رواية "باب الشمس" رائعة إلياس خوري التي ترجمت لعشرات اللغات، وتحولت بعد سنوات قليلة من صدورها لواحد من أكثر الأفلام التي عرفتها السينما العربية روعة.

في "باب الشمس" نشاهد التهجير والمخيمات والحلم بالوطن الذي يموت مع موت كل حالمًا به، الرواية التي تعد الأهم في التاريخ للنكبة الفلسطينية، والتاريخ الذي لم يوثق والذي جمعه "إلياس" من حكايات أصحابه، دخلت القلوب قبل أن تملأ العقول، لأنها نسجت من خلال قصة حب بسيطة تشبه مؤلفها المحب البسيط في كلماته رغم عمق أفكاره.

يذكر أن الساحة الثقافية العربية، وفي القلب منها الحركة الثقافية اللبنانية، فقدت الكاتب الروائي إلياس خوري، أمس، عن عمر ناهز السادسة والسبعين عامًا.