رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تمنع زيارة مستشار بايدن حربًا شاملة بين إسرائيل وحزب الله؟

جون كيربي
جون كيربي

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أنه من المتوقع أن يصل أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل اليوم، وسط مخاوف متزايدة من الإدارة الأمريكية من تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل وحزب الله وتطورها لتصبح حربًا إقليمية شاملة.

الولايات المتحدة تتطلع لمنع الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله

وتابعت أن حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي يتبادلان إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ أكتوبر الماضي، عندما دفعت بداية الحرب في غزة الجماعة اللبنانية إلى شن هجمات صاروخية على شمال إسرائيل تضامنًا مع ما يحدث في القطاع، واشتدت الاشتباكات عبر الحدود، وأتاح تقليص العمليات القتالية الإسرائيلية في غزة لجيش الاحتلال حشد المزيد من قواته لشن هجوم محتمل في الشمال ضد حزب الله.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، للصحفيين الأسبوع الماضي، إن زيارة المستشار آموس هوكشتاين هي جزء من الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لمنع "التصعيد وتوسيع هذا الصراع".

وأضاف: "رحلات آموس هي استمرار للدبلوماسية التي كان يديرها الآن منذ عدة أشهر لمحاولة منع فتح جبهة ثانية في الشمال هناك".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه من المتوقع أن يلتقي هوكشتاين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت اليوم. 

وتابعت أن هذه الرحلة هي السادسة لهوكشتاين بعد أن قام بخمس رحلات سابقة بين إسرائيل ولبنان، عقب تكليف بايدن له بمحاولة منع اندلاع الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله، والتي ستكون أكثر تدميرًا من الحرب المشتعلة في غزة.

وأضافت أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين بالكامل تُشير إلى أن الوقت قد حان لنقل جبهة الحرب إلى الحدود الشمالية، حيث قال جالانت لنظيره الأمريكي لويد أوستن، في مكالمة هاتفية، إن الوقت ينفذ ولا وقت للتوصل لحل دبلوماسي.

وقال جالانت في بيان: "حزب الله يواصل ربط نفسه بحماس، المسار واضح".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الضربات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل أدت إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص في إسرائيل ولبنان من منازلهم في منطقة الحدود.

وتسبب النزوح في أزمة اقتصادية كبرى لإسرائيل، حيث تتحمل سلطات الاحتلال تكلفة إقامة النازحين في فنادق ومساكن أخرى، فضلًا عن صرف إعانات لهم، وهو الأمر الذي أجبر نتنياهو على التعهد بإعادة النازحين لمنازلهم مرة أخرى سواء في الشمال بالقرب من الحدود مع لبنان أو في الجنوب بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.