رشا عدلى تناقش روايتها "أنت تشرق.. أنت تضىء".. الليلة
تحل الكاتبة الروائية رشا عدلي، في ضيافة مكتبة مصرالجديدة العامة، في الخامسة من مساء اليوم الإثنين، في أمسية ثقافية تتضمن حفل توقيع ومناقشة روايتها “أنت تشرق.. أنت تضىء”، والتي نالت عنها جائزة كتارا الأدبية، في دورتها التاسعة، فئة الروايات المنشورة، العام الماضي 2023، ويناقش الرواية الكاتب الصحفي سيد محمود.
رشا عدلي تستوحي وجوه الفيوم روائيا
وتتناول رواية “أنت تشرق.. أنت تضىء”، والصادرة في العام 2022، للكاتبة الروائية رشا عدلي، الإتجار بالآثار وتهريبها، كما تتطرق إلي سحر مدينة الفيوم وفنون عمارتها المتميزة، وآثارها الضاربة في عمق التاريخ المصري، ومن حضارة روما ومتاحفها العريقة، بجذورها الضاربة في القدم.
كما تتطرق الرواية التي استوحتها مؤلفتها من وجوه الفيوم الشهيرة، الاضطهاد الذي عاناه المصريون في تلك الحقبة الزمنية من التاريخ القديم، في نسيج سردي يتضمن قصص حب ومؤامرات وخيانات وثورات وتضحيات من أجل طرد المحتلين.
ومما جاء في الرواية نقرأ: "شعرت أنها تسمعه، تسمع ذلك الصدى الذي يأتي من الماضي السحيق عابرًا آلاف الأعوام، تسمعه وهو يرتل، وهو يبتهل، وهو يردد: «يُسبّح لكَ الذين في الأعالي والذين في الأعماق.. لعلك ترضى عني حتى أرى جمالك.. أنت تشرق... أنت تضيء.. أنت تشرق... أنت تضيء».
كانت تقف على بعد خطوات قليلة منها في السفينة الملكية. كانت مخلفة لها ظهرها، تراقب الأفق موجهة وجهها للشمس. اقتربت أكثر منها، أكثر، أصبحت على حافة جسدها. رائحة البخور، حفيف الثوب، مجاديف تحركها العبيد، أشرعة تخفق، تسير السفينة بسرعة في اتجاه اللا مدى. شعاع الشمس يخترق كيانهما، يدفئ ويضيء روحيْهما، ويمنحهما الحياة مجدَّدًا تسمعها ترتل: «أنت تشرق... أنت تضيء»، وترتل معها. اقتربت منها، اقتربت أكثر، لا شيء يفصلهما، تسمع أنفاسها، تشعر بكيانها، تستشعر وجودها. اقتربت أكثر، مدت يدها تكاد تلمسها.
يشار إلي أن رشا عدلي؛ روائية مصرية، وباحثة في تاريخ الفن، لها ثمانية أعمال روائية، فضلًا عن كتاب “القاهرة.. المدينة الذكريات” عن فن الاستشراق، وصلت روايتيها: «شغف» و"آخر أيام الباشا" إلي القائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية “البوكر”. فضلا عن روايات، على مشارف الليل ــ صخب الصمت ــ شواطئ الرحيل ــ نساء حائرات ــ الوشم ــ قطار الليل إلي تل أبيب وغيرها.