أسقف الكاثوليك بالغردقة يوزع حلوى المولد فى الشوارع: أرد ودهم معى
لم يغب القمص يؤانس أديب، راعى كنيسة الأقباط الكاثوليك بمدينة الغردقة، على عادته السنوية بالمشاركة في الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، بطريقته الخاصة التي تتميز بالمودة والتراحم، من خلال شراء الحلوى وتوزيعها على المواطنين وخصوصًا عمال النظافة بشوارع عاصمة البحر الأحمر.
قال القمص يؤانس أديب إن في مولد الرسول الكريم نتذكر الفضائل الطيبة مثل الرحمة والسلام، ويعتبرها فرصة لتبادل التهاني والمحبة بين المصريين والتقارب معهم وودهم فى كل المناسبات الدينية، مؤكدًا أن المصريين مسلمين ومسيحيين يحرصون على تبادل الودّ في المناسبات الدينية وزيادة الترابط بينهم.
وأضاف أديب، في تصريحاته لـ"الدستور"، أنه وزع الحلوى على المواطنين وسط مدينة الغردقة وعلى المارة في الشوارع، فضلًا عن عمال الإنشاءات والبناء بمواقع عملهم، لتهنئتهم بالمولد النبوى الشريف، كاشفًا عن أنه سيشارك مع إخوته المسلمين جميع مناسباتهم، ردًا على ما يلمسه من تقاربهم وودّهم في أعياد الأقباط، وحرصهم على مشاركته مناسباته جميعًا، مؤكدًا أن المصريين مترابطون وبينهم علاقات ومحبة تجري في دمائهم.
قدم القمص أديب التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى بالمولد النبوى الشريف، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، والقيادات التنفيذية والشعبية، بمناسبة مولد رسول الإنسانية، باعثًا رسالة محبة لعموم المصريين في ذكري مولد الرسول الكريم.
"أوقاف البحر الأحمر" تحتفل بذكرى المولد النبوي
واحتفلت مديرية الأوقاف بالبحر الأحمر بذكرى ميلاد الرسول الكريم، بحضور قيادات المحافظة الدينية والتنفيذية، بمسجد الميناء الكبير بالغردقة.
وأكدت مديرية أوقاف البحر الأحمر أن الله تعالى خصَّه نبيه صلي الله عليه وسلم بخصال وخصائص كثيرة، انفرد بها عن بقية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فهو أول مَنْ يعبر على الصراط يوم القيامة، وله المقام المحمود، ويجب علينا الاقتداء به واستعمال سنته، واتباع أقواله وأفعاله، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، والتأدب بآدابه في عسره ويسره ومنشطه.
وتشهد الاحتفالات على مستوى العالم الإسلامي إقبالًا كبيرًا من المواطنين، حيث تقام مجالس الذكر والإنشاد التي تستعرض السيرة النبوية العطرة والقصائد التي تمتدح الرسول الكريم، كما تُعقد محاضرات وندوات تثقيفية تُبرز أهمية هذه المناسبة ودور النبي محمد في نشر قيم التسامح والرحمة بين الناس.
وفي العديد من الدول الإسلامية يتم تنظيم مواكب واحتفالات شعبية، حيث تضاء الشوارع بالأضواء الزاهية وتتزين المساجد بالزينة، أما في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فتكتسب المناسبة أهمية خاصة، حيث يتوافد الآلاف من الزوار لأداء الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وهذا اليوم يُعتبر فرصة للتأمل في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واستلهام قيمه النبيلة في الحياة اليومية، ويأتي هذا العام وسط دعوات لتعزيز السلام والتفاهم بين شعوب العالم، وتأكيدًا على دور الإسلام في نشر المحبة والعدل.