أستاذ علوم سياسية: مصر تقود تحركات موسعة لنزع فتيل الأزمات بدول الجوار
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن الأزمة الراهنة في ليبيا هى كثرة التدخلات الإقليمية والأجنبية في شئونها الداخلية، مما أسهم في زيادة رقعة الصراع بالداخل بين الأطراف، مشيرًا إلى أنه من المصلحة الليبية والمصرية والعربية أن يتم التوصل لحلول نهائية لحل الأزمة القائمة، بما يحافظ على وحدة الجيش الليبي ووحدة مؤسسات الدولة الليبية.
تحركات مصر لوقف صراعات دول الجوار
وتابع: وجهة النظر المصرية في محاولات لتهدئة الأوضاع في ليبيا، تدعو إلى نفس المبادئ والحفاظ على كيان الدولة ووحدة الجيش الليبي ومؤسساتها، وضرورة التوصل لحل من قبل كل الأطراف وليس تدخلات أجنبية من أي طرف ومنع الفرصة لأي تدخلات إقليمية.
وأكد أن مصر تحرص على الوصول إلى حلول لهذه المشكلات والتي تنعكس بتأثير كبير على الأمن القومي المصري، ولفت إلى أن السودان أيضا يتعرض لحرب أشبه بالحرب الأهلية، مما نتجت عنها أزمات متعددة ولعل أكبر أزمة هي تزوح العديد من الأهالي نحو مصر، فضلا عن تبديد ثروات ومقدرات الشعب السوداني بين الأطراف محل النزاع.
وأردف: الحرب فى السودان دفعت إلى نزوح أكثر من ١٫٢ مليون شخص خارج البلاد، كما أن التقديرات الدولية حول عدد ضحايا الحرب فى السودان تتحدث عن أنها تصل إلى ١٥٠ ألف شخص، وتزايد حدة التصعيد العسكرى الداخلى فى السودان مع محاولة اغتيال الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني.
وأضاف أن مصر تبذل جهودا كبيرة في احتواء الأزمة في السودان، وتقود مصر جهودًا مكثفة، بالتعاون مع الأطراف المعنية، من أجل إنهاء الحرب الدائرة فى السودان عبر اتفاق «سودانى سودانى» يحترم سيادة الدولة الشقيقة، ويلبى احتياجات وتطلعات شعبها الذى يسعى للتخلص من ويلات الحرب المستمرة.