رئيس سنتامين لـ"الدستور": استحواذ أنجلو جولد يدعم الاستثمار ويعزز قطاع التعدين فى مصر
يشهد قطاع التعدين في مصر تطورًا كبيرًا مع إعلان صفقة الاستحواذ التي قامت بها شركة أنجلو جولد أشانتي على شركة سنتامين، المشغل الرئيسي لمنجم السكري، ضمن أحد أكبر مناجم الذهب في العالم.
صفقة استحواذ سنتامين ومنجم السكري
وأكد عمر حسونة المدير التنفيذي لشركتي السكري لمناجم الذهب وسنتامين مصر، فى تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا الاستحواذ يعد خطوة استراتيجية تعكس الثقة المتزايدة في إمكانات قطاع التعدين المصري، وتؤكد على بيئة استثمارية مشجعة ومناخ داعم للنمو.
وأوضح حسونة أنه من ناحية موقف شركة أنجلوجولد أشانتي من موظفي سنتامين ومنجم السكري، فقد أوضحت الشركة أن العمالة المصرية في منجم السكري تُمثل عنصرًا أساسيًا لنجاح المشروع.
كما أكدت أنجلوجولد أشانتي تقديرها الكبير لمهارات ومعرفة الموظفين الحاليين في سنتامين، وعدم وجود نية لإجراء أي تغييرات جوهرية في هيكل العاملين بالمنجم أو على مستوى الشركة.
وأشار عمرو حسونة إلى أن أنجلوجولد تسعى للاستفادة من الخبرات والكفاءات المحلية لضمان استمرارية النجاحات التي حققتها سنتامين على مر السنوات.
وتعزز هذه الاستراتيجية من استقرار العمليات في المنجم وتُظهر التزام أنجلوجولد بتحقيق نمو مستدام مع الحفاظ على الكوادر البشرية التي أثبتت كفاءتها.
كما أوضح رئيس سنتامين مصر، أما فيما يتعلق بالقيمة السوقية لشركة سنتامين بعد إتمام الصفقة، فقد تم تقدير قيمة أسهم الشركة المصدرة والمُتوقع إصدارها بنحو 1.9 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 2.5 مليار دولار أمريكي.
كما أنه من المتوقع أن تؤدى هذه الصفقة إلى تعزيز التدفقات النقدية لشركة أنجلوجولد أشانتي، مما سينعكس إيجابيًا على القيمة الصافية لمساهمي سنتامين منذ اليوم الأول، ويعزز هذا التأثير الإيجابي من موقف الشركة في الأسواق المالية ويؤكد على الرؤية المستقبلية للنمو والتوسع.
وقال حسونة إنه بالنظر إلى الأبعاد الاستراتيجية لهذه الصفقة على الاستثمار في مصر، فإن الصفقة تُعد شهادة ثقة قوية في مناخ الاستثمار المصري، خصوصًا في قطاع التعدين. نجاح منجم السكري والمشروعات الاستكشافية الأخرى التي تديرها سنتامين يعكس الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في هذا القطاع الحيوي.
كما يعد استحواذ أنجلوجولد أشانتي، الشركة المدرجة في بورصة نيويورك، على سنتامين المدرجة في بورصة لندن، إشارة إلى أن مصر أصبحت محط أنظار الاستثمارات الأجنبية الكبرى.
كما أكد أن الصفقة لم تغير في التعاقدات المبرمة أو حصة الدولة من المشاريع، بل على العكس، تؤكد أن مستقبل التعدين في مصر يشهد مرحلة جديدة من التطور.
ويعكس هذا الاستحواذ الإمكانات الواعدة لمنجم السكري، ويُظهر قدرة مصر على جذب الاستثمارات العالمية في قطاع التعدين.