رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إليزابيث ستراوت الفائزة بجائزة "بوليتزر" تكشف كواليس روايتها الأخيرة

الكاتبة إليزابيث
الكاتبة إليزابيث ستراوت

كشفت الكاتبة إليزابيث ستراوت، 68 عامًا، الفائزة بـجائزة بوليتزر، عن أسرار كتابتها أحدث رواية لها بعنوان "أخبرني بكل شئ"، في حوار لها بصحيفة "ذى جارديان" البريطانية، بعدما حصدت أعمالها شهرة واسعة في الغرب بسبب كتابتها سلسلة من الروايات الأكثر مبيعًا والتي تدور أحداثها في ولاية مين في الولايات المتحدة، حيث نشأت وتعيش حاليًا.

حوار مع الكاتبة إليزابيث ستراوت

وتجمع أحداث روايتها الحديثة Tell Me Everything، أبطال متكررين في أعمالها الأخيرة، وهم “المؤلفة لوسي بارتون والصديقة أوليف كيتيريدج، والمحامي بوب بورجيس”.

تدور أحداث روايتها الجديدة "أخبرني بكل شئ" حول السيدة “لوسي بارتون”، الكاتبة الشهيرة، والتي تستعد لجولاتها ومغامراتها مع بوب بورجيس، محامي البلدة، ومع اقتراب المحامي “بوب” من التقاعد يجد نفسه متورطًا في تحقيق جريمة قتل ابنًا وحيدًا لوالدته.

وخلال القصة، تنكشف أسرار وكواليس الجريمة على مدار أحداث الرواية، كما أن علاقة لوسي وبوب تعد الحبكة الأكثر إثارة للاهتمام، في رواية الكاتبة إليزابيث ستراوت.

وإلى نص حوار الكاتبة إليزابيث ستراوت مع صحيفة "ذى جارديان".

ما الذي دفعك إلى جمع شخصيات وأبطال رواياتك الثلاث معًا في روايتك الأخيرة؟

لم أكن أنوي أبدًا الاستمرار في الكتابة عن نفس الأشخاص، ولكن تدريجيًا توصلت إلى أنهم جميعًا يعيشون بالقرب من بعضهم البعض، فأردت أن أجمع الأصدقاء أوليف ولوسي معًا، والمحامي بوب بورجيس، كان وجودهم فيةالرواية بمثابة قوة دافعة بالنسبة لي.

وكانت شخصية بوب المحامي دائمًا تثير اهتمامي، كتبته شخص محترم جدًا ولا يعرف ذلك عن نفسه، وأردت أن يخرج من حياة التقاعد ويقوم بشيء كبير وذو معنى.

 الكاتبة إليزابيث ستراوت الفائزة بجائزة لوليتزر

هل شعرت بالخطر حيال تكرار أبطال رواياتك القديمة؟

شعرت أن الأمر محفوف بالمخاطر من حيث: هل سيرغب القارئ حقًا في الاستماع إلى كل هؤلاء الأشخاص المختلفين ومتابعة قصصهم المختلفة في الرواية الجديدة أم لا؟

هل القارئ حاضر معك أثناء الكتابة؟

نعم دائمًا، فمنذ سنوات، ابتكرت وتخيلت قارئًا يجلس أمامي على المكتب، إنه صبور ولكنه ليس صبورًا جدًا، ومهتم ولكن ليس بالدرجة الكافية، ومن واجبي أن أصطحبه معي وأن أقدم له شيئًا يستحق اهتمامه.

تلتقى “لوسي وأوليف” بانتظام لمشاركة قصصهن.. وتصر "أوليف" على أن القصة يجب أن يكون لها هدف ما.. هل توافقين؟

لا، فإن القصص التي ترويها “أوليف”، إحدي شخصيات الرواية،  لا تحتاج إلى نقاط أو أهداف معينة، ولكن القصة تروى بالطريقة التي يحتاج الناس الحديث عنها، وسرد القصة تكون كما يراها ويدركها الشخص من وجهة نظره هو الهدف.

في الرواية.. نجد أن مشاعر بطلة الرواية لوسي والمحامي بوب في حالة تطور.. فلا أريد أن أكشف عن تفاصيل القصة ولكن هل كان لديك إحساس بكيفية تطور علاقتهما عندما بدأت في كتابة روايتك؟

لم أكن أعرف ما الذي سيحدث لاحقًا في الرواية وفكرت، لقد وضعت نفسي في مأزق هنا، كيف سيعيشان مع بعضهما البعض؟ كيف سيعيشان بدون بعضهما البعض؟ أنا حقًا لا أخطط لأي شيء ككاتبة، أتمنى لو كنت أكثر تنظيمًا، لكنني فقط أستمتع بوقتي.

نرى الشكوى الحالية المتكررة حاليًا هي الفوضى التي تعيشها أمريكا..  حيث تلوح الحرب الأهلية في الأفق كتهديد حقيقي.. فهل لديك أي أمل في المستقبل؟

أشعر بالأمل الشديد في بعض الأيام، ثم أشعر بالقلق إزاء هذا الأمل، لأنني من New England، ولا ينبغي لنا أن نتوقع أشياء طيبة، لذا فإن أملي يجعلني أكثر توترًا من ذي قبل، فأنا حرفيًا لا أملك أي فكرة عما سيحدث في هذا البلد.

إن عدم القدرة على معرفة ما يدور في ذهن الآخرين ـ بل وحتى أنفسناـ يشكل موضوعًا دائمًا  لديكِ.. وكما تقول لوسي، بطلة الرواية “لا أحد يستطيع أن يعرف ما يدور في ذهن شخص آخر عندما يستيقظ في منتصف الليل”.. فما الذي يدور في ذهنك؟

أنا عادة أحاول التخلص من الأحلام حتى أتمكن من العودة إلى النوم، فأنا أحلم كثيرًا، فقد توفيت والدتي منذ عام ونصف تقريبًا، وفي الليلة الماضية حلمت أنها كانت في السجن، وكنت أفكر في نفسي: من الواضح أن هذا خطأ، ثم كلما تحدثت إلى أحد المحامين، أدركت أنهم لم يخبروني ما الحقيقة؟ وبمجرد أن استيقظت من نومي، أدركت أنه حلم، ثم أعود وأسأل نفسي: الآن ما الذي يدور في ذهني من وراء هذا؟

أخبرينا عن شغف “لوسي وأوليف” المشترك أبطال الرواية بقصص "الحياة غير المسجلة"؟

 كنت مفتونة دائمًا بهذا الشعور بأن كل شخص يسير في الشارع لديه قصة كاملة، فمن المثير للاهتمام أن نفكر في التنوع الهائل للأحداث التي تكون في حياة شخص واحد، وكيف لا يعرفها أحد، لأننا نخبر الآخرين عن أجزاء فقط من قصتنا.

هل هذا ما جعلك كاتبة؟

لقد عرفت أنني كاتبة منذ سن مبكر جدًا، فكانت والدتي معلمة لغة إنجليزية، وأتذكر الآن أنها ربما كانت تريد أن تصبح كاتبة، لقد شجعتني بالتأكيد على ذلك، وكانت تتمتع ببراعة طبيعية في سرد ​​القصص وكانت تتحدث عن الناس معي بطريقة تجعلهم يبدون وكأنهم سحرة.

كنتى في الأربعينيات من عمرك قبل أن تنشر روايتك الأولى "إيمي وإيزابيل" ما الذي دفعك إلى الاستمرار؟

أدركت أن كل قصة أكتبها- فقد كنت أكتب قصصًا بشكل دائم- تأتي أفضل قليلًا من القصة السابقة، لكن كان عليّ أن أتعب قبل أعبر عن صوتي الأبطال “إيمي وإيزابيل”، وفي ذلك الحين كنت أحاول الكتابة مثل أي كاتب كان في مجلة "نيويوركر"، ولكني أدركت لاحقا إنني نوعًا ما ثرثارة، فلذلك حاول كتابة رواية بدلًا من مجرد الثرثرة.

ما العمل الذي تسعى لكتابته حاليًا؟

لا أتحدث عنه عادةً، ولكنني أكتب عن شخص مختلف تمامًا، رجل ليس من ولاية "مين"، إنه مدرس مدرسة وهو شخص عادي جدًا ولكنه ليس كذلك، لأن كل الأشخاص العاديين استثنائيون، لأنهم يتمتعون بالكثير من الصفات الرائعة.

هل هناك أي فرصة لعودة أبطالك “لوسي وبوب وأوليف”؟

لا أعلم، ولكنني أعلم أنه مهما حدث، فلن تموت البطلة "أوليف كيتيريدج” أبدًا تحت إشرافي.

ما الذي تقرأيه في الوقت الحالي؟

 رواية American Heiress الوريثة الأمريكية، لجيفري توبين، عن باتي هيرست، هي قراءتي الممتعة.

هل هناك كتاب تعود إليه بانتظام؟

المجموعة القصصية لويليام تريفور، لدي نسخة في بيتي بالطابق العلوي ونسخة في الطابق السفلي، فإن القصص لطيفة وجميلة ومؤثرة جدًا، غالبًا ما أختار واحدة لأقرأها قبل النوم.