وزير الخارجية البريطانى: مقتل عمال "أونروا" بغارة إسرائيلية "مروّع"
وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الخميس، التقارير عن استشهاد ستة من موظفي "أونروا "في غارة إسرائيلية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في غزة بأنها "مروعة".
وفي رسالة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، قال وزير الخارجية، الذي تم تنصيبه مؤخرًا: "التقارير عن مقتل ستة من موظفي أونروا في غارة إسرائيلية مروعة، أفكاري مع أسرهم وكل أولئك الذين يواصلون القيام بأعمال إنقاذ الأرواح. يجب أن يتمكن عمال الإغاثة من القيام بوظائفهم بأمان. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الآن"، حسب "الجارديان".
ومنذ وصولها إلى السلطة في يوليو، استأنفت حكومة حزب العمال البريطانية الجديدة التمويل البريطاني لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، حيث صرح "لامي" في البرلمان في لندن بأن "المساعدات الإنسانية ضرورة أخلاقية في مواجهة مثل هذه الكارثة في غزة. أونروا هي محورية تمامًا لهذه الجهود. لا يمكن لأي وكالة أخرى إيصال المساعدات إلى غزة بالحجم المطلوب".
وعلّقت المملكة المتحدة والعديد من الدول الغربية الأخرى تمويلها لأونروا بعد أن زعمت إسرائيل أن العديد من أعضاء موظفيها شاركوا في الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر داخل جنوب إسرائيل.
وفي الوقت الذي أعيد فيه تمويل المملكة المتحدة لأونروا، قال لامي: "لقد شعرت بالفزع من المزاعم بأن موظفي أونروا شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر. ونحن مطمئنون إلى أنه بعد المراجعة المستقلة التي أجرتها كاثرين كولونا، تعمل أونروا على ضمان تلبية أعلى معايير الحياد وتعزيز إجراءاتها، بما في ذلك التدقيق".
حظر محدود
كما فرضت حكومة حزب العمال حظرًا محدودًا على تصدير بعض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وهي الخطوة التي وصفها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنها "مخزية".
وادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الضربة التي شنت أمس على المدرسة التي تديرها الأمم المتحدة، والتي كانت تؤوي فلسطينيين نازحين، كانت تستهدف ما وصفه بأنه "مركز قيادة وسيطرة لحماس". واتهمت إسرائيل "حماس" مرارًا وتكرارًا باستخدام المباني والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة.