رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدعم السريع" تسرق قطعًا أثرية لا تقدر بثمن من متاحف السودان تحت غطاء الحرب

المتحف الوطني في
المتحف الوطني في العاصمة الخرطوم

قالت وكالة بلومبرج، اليوم الخميس، إنه يُشتبه في أن قوات الدعم السريع المتمردة التي تشن حربًا أهلية في السودان قد نهبت قطعًا أثرية لا تقدر بثمن من متحف يضم جزءًا كبيرًا من التراث الثقافي الغني للدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

ونقلت الوكالة عن كبار موظفي المتحف، إن مقاتلي الدعم السريع استولوا على صناديق من التماثيل القديمة والمزهريات وغيرها من العناصر من المتحف الوطني في العاصمة الخرطوم على مدار العام الماضي. 

اليونسكو تعبر عن قلقها الشديد بشأن تقارير تتحدث عن نهب وإتلاف العديد من المتاحف في السودان

وقالت اليونسكو إنها "قلقة للغاية" بشأن التقارير التي تتحدث عن نهب وإتلاف العديد من المتاحف في السودان.

ومنذ اندلاع الحرب بشكل مفاجئ في أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع المتمردة، فر حوالي مليوني شخص من الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين، بسبب اقتحام المتمردين منازل ومتاجر ومصانع المواطنين وسرقة كل ما تطاله أيديهم، فضلًا عن ارتكابهم جرائم مروعة ضد الإنسانية بما فيها الاغتصاب والقتل العمد للمدنيين في مختلف مناطق الصراع.

حرب السودان تودي بحياة 12 ألف شخص

ووفقًا للأمم المتحدة، أودى الصراع بحياة 12 ألف شخص، وهو رقم أقل بكثير من الواقع نظرًا لمدى عزلة أجزاء كاملة من البلاد عن بقية العالم.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مؤخرًا إن الصراع أدى أيضًا إلى نزوح 7.1 مليون شخص، بمن في ذلك 1.5 مليون في الدول المجاورة، واصفًا إياها بـ"أكبر أزمة نزوح في العالم".

وأعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قلقه إزاء تكثيف العنف في السودان، بينما "أدان بشدة" الهجمات ضد المدنيين وامتداد الصراع "إلى المناطق التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين".

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة في تقرير لها أمس الأربعاء، إن اللاجئين الفارين من الصراع في السودان يواجهون الجوع والمرض في جنوب السودان مع نفاد التمويل الإنساني، وتقلص الحصص الغذائية، وارتفاع تكلفة الغذاء، ولا تظهر الحرب المستمرة في البلاد أي علامة على نهايتها.