رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف غيّرت هجمات 11 سبتمبر 2001 العالم؟

هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر

كانت هجمات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك الأمريكية الأولى التي استخدمت فيها الطائرات المدنية في هجوم إرهابي من هذا النوع، وهو ما غير شكل السفر وإجراءاته التي كانت مُيسرة قبل هذا التاريخ.

وشكل الهجوم الذي يعتبره الأمريكيون الأعنف في تاريخ بلادهم نقطة تحول على مستويات عديدة في العالم، وفي مجال الأمن على وجه التحديد.

وكان السفر قبل هجمات 11 سبتمبر أكثر سهولة من حيث الإجراءات الأمنية في المطارات، وعملية التفتيش لم تكن بهذا التعقيد والخطوات المطولة التي يعاني منها المسافرون اليوم.

وشجع نجاح هجمات 11 سبتمبر في إصابة قلب مدينة نيويورك محاولات عدد من الجماعات الإرهابية لتكرار الهجمات في أماكن أخرى بالعالم، لكن جرى إحباطها، وهو ما أجبر الدول على تشديد إجراءات السلامة والأمان في المطارات والرحلات الجوية.

أمن الطيران والنقل

بعد هجمات 11 سبتمبر بشهرين وقع الرئيس الأمريكي حينها جورج دبليو بوش على قانون "أمن الطيران والنقل"، الذي أدخل فحصًا أمنيًا يجرى بواسطة المسئولين الفيدراليين على المسافرين، ويتضمن فحصًا شاملًا للأمتعة بنسبة 100 في المئة. كما نص القانون على تعزيز أبواب قمرة القيادة في الطائرات لضمان حمايتها. حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية  BBC.

جرى تعزيز أبواب قمرة القيادة في الطائرات التجارية لحمايتها من الاقتحام، وكذلك من نيران الأسلحة الصغيرة أو المتفجرات مثل القنابل اليدوية، وذلك في أبريل 2003. وبحلول ذلك التاريخ، كانت جميع شركات الطيران قد استوفت هذا المعيار.

ولم تقتصر هجمات 11 سبتمبر على مجال السلامة الجوية وتعقيد إجراءات السفر والتنقل حول العالم، بل امتدت إلى حروب مدمرة طالت دولًا مثل أفغانستان والعراق، وأدت إلى تشوهات في أمن الشرق الأوسط بأكمله.

وخاضت الولايات المتحدة حربًا طويلة مع حركة طالبان في أفغانستان انتهت بانسحاب القوات الأمريكية من كابول في 2021 بشكل مفاجئ وعودة طالبان إلى الحكم من جديد، في مشهد أذهل العالم وأثار شكوكًا حول جدوى الحرب التي أنفقت فيها الولايات المتحدة الأمريكية مبالغ طائلة من أموال دافعي الضرائب، فضلًا عن القتلى والمعاقين في صفوف الجيش الأمريكي الذين شاركوا في القتال.