رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يشيدون بمد سن الالتحاق بـ«البورد المصرى»: يسد عجز الأطباء فى التخصصات المهمة

جريدة الدستور

أشاد عدد من الخبراء بموافقة الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، على فتح شرط السن وعدم التقيد بسن الأربعين، فيما يتعلق بشروط الالتحاق بـ«البورد المصرى»، وهو تدريب منهجى إكلينيكى وعملى فى التخصصات الطبية المعتمدة، وذلك فى إطار خطة الدولة لسد العجز فى بعض التخصصات الطبية. 

وقالت وزارة الصحة والسكان، فى بيان لها، إنه تمت دراسة قرار فتح شرط السن مع المجلس الصحى المصرى، وبالتنسيق مع اللجنة العليا للتخصصات الصحية، وذلك فى إطار من التكامل والجهد المشترك، للحفاظ على حسن سير العمل بالمنظومة الصحية. 

الصحة: توفير الكوادر المتخصصة فى التخدير والرعاية المركزة والطوارئ

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن قرار وزير الصحة الخاص بعدم التقيد بسن ٤٠ سنة للالتحاق بـ«البورد المصرى» خطوة إيجابية اتخذتها الوزارة ضمن خطتها للنهوض بالقطاع الصحى فى مصر، مشيرًا إلى أن هذا القرار يتيح الفرصة لعدد أكبر من الأطباء للانضمام إلى البورد، ما ينعكس بشكل إيجابى على النظام الصحى بتوفير الأطباء. ونوه بأن القرار سيعزز من توفير الكوادر الطبية المتخصصة فى مجالات التخدير والرعاية المركزة والطوارئ، لافتًا إلى أن عدم وضع حد للعمر فى شروط الالتحاق يعنى أن الأطباء الذين تجاوزوا هذا العمر ولديهم خبرات عملية يمكنهم الآن الاستفادة من برامج التدريب والتأهيل المتقدمة التى يقدمها «البورد المصرى»، ما يسهم فى سد العجز فى التخصصات الطبية التى تعانى نقصًا كبيرًا فى الكوادر.

وأضاف أن توفير عدد كبير من الأطباء للعمل فى المنشآت الطبية محور مهم لتحسين مستوى الخدمة الطبية الذى تطمح له وزارة الصحة، كما أن القرار سيتيح للعديد من الأطباء الذين لم يتمكنوا من استكمال تدريبهم التخصصى فى السابق، الانضمام إلى تلك المجالات وتقديم دعم فورى وضرورى للمنظومة الصحية.

وأكد «عبدالغفار» أن القرار سيسهم، أيضًا، فى رفع كفاءة العمل داخل المنظومة الصحية بشكل عام، من خلال زيادة عدد الأطباء المؤهلين على مستوى عالٍ ومتميز، كما سيساعد فى توفير عدد كبير من الأطباء فى العديد من التخصصات، وتوفير كوادر طبية مدربة ومتميزة بمختلف المستشفيات والوحدات الصحية، خاصة فى المناطق التى تعانى نقصًا فى الأطباء.

وأفاد بأن ذلك سيشجع الأطباء على الاستمرار فى التعلم والتطوير المهنى، ما سيؤدى إلى تحسين الجودة الشاملة للرعاية الصحية المقدمة، لافتًا إلى أن القرار يمنح الأطباء التدريب الأكاديمى المتخصص من خلال «البورد المصرى»، ما سيرفع مستوى الأداء ويعزز من قدراتهم على التعامل مع المرضى.

المجلس الصحى: التدريب يتم فى أحد المستشفيات المعتمدة من «الزمالة»

أثنى الدكتور حسام حسنى، الأمين العام للمجلس الصحى المصرى، على قرار وزير الصحة والسكان، موضحًا أنه سيزيد ويوفر عددًا من الكوادر البشرية المطلوبة فى التخصصات المهمة.

وأضاف أن برنامج «البورد المصرى» برنامج تدريبى مهنى إكلینیكى وعلمى فى تخصص من التخصصـات الطبیـة، وتتراوح مدته بین ٣ و٧ سنوات طبقًا للتخصص، متابعًا أن التدريب فيه منهجى من خلال محتوى علمى تفصیلى لكل تخصص.

وبيّن أن المتدرب يتفرغ خلال البرنامج للتدريب فى أحد المستشفیات أو المراكز التدريبیـة المعتمـدة من الزمالة المصرية، تحت مسمى «متدرب زمالة»، ويتم التدريب بالدوران بین مجموعة من المستشفیات أو المراكز التدريبیة المعتمدة، للحصول على الخبرة اللازمة فى التخصص.

وأكمل: «يشرف علـى المتدرب، إشرافًا مباشرًا، مدربون على مستوى عالٍ من الكفـاءة ومتعاقـدون مـع الزمالـة وحاصلون علـى دكتوراه أو زمالة وسنوات خبرة بعد الزمالة، ويخضع التدريب للإشراف المباشر للمجالس العلمیة».

نقابة الأطباء: زيادة الحوافز التشجيعية المالية والأدبية

رحب الدكتور أسامة عبدالحى، نقيب الأطباء، بقرار وزير الصحة والسكان، فيما يتعلق بشروط الالتحاق بـ«البورد المصرى»، مؤكدًا أن النقابة ترحب بأى تسهيلات لزيادة فرص التخصص للأطباء وتسهيل حصولهم على الدراسات العليا.

وشدد «عبدالحى» على ضرورة تنفيذ القانون رقم ١٤ لسنة ٢٠١٤، الخاص بتحمل الدولة، ممثلة فى جهة العمل، رسوم الدراسات العليا؛ حيث تم تطبيقه بالنسبة للزمالة المصرية و«البورد المصرى»، ولم يتم تطبيقه بالنسبة للماجستير والدكتوراه. وقال إن النقابة تدعم أى إجراءات لتطوير «البورد المصرى» والدراسات العليا فى مصر لزيادة فرص التخصص، مضيفًا: «هناك عجز كبير فى صفوف أطباء التخدير نظرًا لارتفاع درجة الخطورة فى التخصص، كما أن المجهود المبذول يفوق الوصف فى ظل ضعف العائد المادى، لذلك يجب تحسين الأوضاع المالية وبيئة العمل وتأمين المستشفيات».

من جانبه، أكد الدكتور خالد أمين، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، ضرورة أن يتضمن قرار فتح شرط السن زيادة عدد المتدربين فى «البورد المصرى»، حتى لا يظلم القرار صغار المتدربين، لتكون الفرصة متاحة أكثر للأكبر سنًا، رغم احتياجنا لتدريب صغار الأطباء الذين سنحتاجهم فى خدمة المنظومة الصحية لفترة أطول فى العمل.

وشدد على ضرورة توفير مدربين بشكل كافٍ لتدريب أكبر عدد من المتقدمين للالتحاق بالزمالة، مؤكدًا أهمية وجود تناسب بين المدربين والمتقدمين من الناحية العددية والعلمية، قائلًا: «مع فتح الباب لمن هم فوق الأربعين يجب ألا يكون القائم على التدريب فى درجة علمية أقل من المتدرب، فهو أمر غير مقبول وغير منطقى، وعليه يجب مراعاة الدرجة العلمية عند إجراء تدريبات البورد المصرى».