هيئة المنافسة البريطانية تحقق فى احتكار جوجل لسوق الإعلانات
اتهمت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية "CMA" شركة "جوجل" باستخدام ممارسات احتكارية في سوق الإعلانات عبر الإنترنت في المملكة المتحدة، وذلك في خطوة تتماشى مع تحقيقات مماثلة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الهيئة أن جوجل استغلت هيمنتها في الإعلانات الرقمية بشكل يُلحق الضرر بالناشرين والمعلنين في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن غالبية هؤلاء يعتمدون على خدمات الشركة التقنية لبيع وشراء المساحات الإعلانية، في حين أنها منعت المنافسين من تقديم بدائل تنافسية، بحسب صحيفة "الجارديان".
وركّز تحقيق الهيئة على ثلاثة جوانب رئيسية تتعلق بملكية "جوجل" لأداتين لشراء المساحات الإعلانية، وإدارتها لمنصة إعلانية تسمح للناشرين بالتحكم في المساحات الإعلانية عبر الإنترنت، وكذلك سيطرتها على منصة "AdX" التي تربط بين المعلنين والناشرين، ما يُشبه دور بورصة الأسهم في تقريب المشترين والبائعين.
وذكرت الهيئة في بيانها: "نشعر بالقلق من أن جوجل تستخدم هيمنتها في هذا القطاع لتعزيز خدماتها على حساب المنافسين"، معتبرة أن هذه التصرفات "تمنع المنافسين من تقديم خدمات أفضل وأكثر تنافسية للناشرين والمعلنين، ما يحد من نمو أعمالهم".
وفي النتائج الأولية للتحقيق، وجدت الهيئة أن "جوجل" منذ عام 2015 استخدمت أدواتها الإعلانية لتعزيز مكانة منصتها الخاصة بالإعلانات وحمايتها من المنافسة، ومنعت أدوات الإعلانات المنافسة، المعروفة بخوادم إعلانات الناشرين، من المنافسة بفعالية مع منتجها "DoubleClick for Publishers".
وأعلنت الهيئة أنها ستنظر في أي رد من "جوجل" قبل إصدار حكمها النهائي، كما تمتلك الهيئة سلطة فرْض غرامة تصل إلى 10% من إجمالي الإيرادات العالمية للشركة بناء على خطورة الانتهاك، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للهيئة إصدار توجيهات ملزمة قانونيًا لإنهاء هذه الممارسات.