بالتزامن مع اليوم العالمى له.. نستعرض جهود الحكومة المصرية للقضاء على الأمية
في اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يتم الاحتفال به في 8 سبتمبر من كل عام، تبرز جهود الحكومات حول العالم لمكافحة هذه المشكلة التي لا تزال تؤثر على ملايين الأشخاص، وفي مصر تُعد الأمية تحديًا كبيرًا في طريق التنمية، ومؤخرًا استهدفت الحكومة المصرية القضاء عليها من خلال عدد من البرامج والمبادرات التي تستهدف تعزيز التعليم وتمكين الجميع من الحصول على المعرفة، لذا نستعرض جهود الحكومة المصرية في القضاء على الأمية.
القضاء على الأمية
إدراكًا لأهمية التعليم في بناء المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة، وضعت الحكومة المصرية استراتيجية متكاملة تهدف إلى القضاء على الأمية في مختلف المناطق والفئات العمرية، تتضمن هذه الاستراتيجية مجموعة من البرامج والمبادرات التي تعكس التزام الدولة بتحقيق مجتمع متعلم.
مبادرة "حياة كريمة"
تأتي مبادرة "حياة كريمة" على رأس الجهود الحكومية لمحو الأمية، حيث تشمل توفير خدمات التعليم الأساسية وتحسين البنية التحتية للمدارس في القرى الأكثر فقرًا واحتياجًا، وتسعى المبادرة إلى تقليص فجوة التعليم بين المناطق الحضرية والريفية من خلال توفير بيئة تعليمية مناسبة.
برنامج محو الأمية وتعليم الكبار
يتمثل أحد أبرز البرامج الحكومية في التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، حيث تعمل الدولة على تقديم دروس محو الأمية للأشخاص غير المتعلمين، خاصة في المناطق النائية والأكثر احتياجًا، حيث يتم تقديم هذه الدروس بشكل مجاني، مع توفير حوافز للمشاركين وتشجيعهم على الاستمرار في التعلم.
وضع مناهج تكنولوجية في محو الأمية
وفي إطار التحول الرقمي الذي تشهده مصر خلال الفترة الحالية، تم إطلاق منصات تعليمية رقمية تُستخدم لتعليم الكبار ومحو الأمية بشكل أكثر فاعلية، حيث تتيح هذه المنصات فرص التعلم عن بُعد، بالإضافة إلى وضع مناهج تساعد الكبار على فهم التكنولوجيا والتعامل مع وسائل الرقمنة المختلفة، مثل كيفية التعامل مع ماكينات الصرف الآلي.
التعاون مع منظمات المجتمع المدني
تُعتبر منظمات المجتمع المدني شريكًا مهمًا في جهود محو الأمية، حيث تعمل الحكومة بالتعاون مع هذه المنظمات على تنظيم فصول دراسية وتدريبات موجهة للأميين في المناطق الأكثر احتياجًا، ويأتي هذا التعاون ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمع في معالجة هذه المشكلة.