رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تل أبيب تكذب نتنياهو وتعترف بدور مصر فى القضاء على الأنفاق

الحدود المصرية الفلسطينية
الحدود المصرية الفلسطينية

اعترف عدد من الساسة الإسرائيليين وتقارير تناولها الإعلام العبري بسنوات مختلفة، بالدور المصري في القضاء على الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية.

وذكرت القناة الـ 12 العبرية، في الرابع من سبتمبر الجاري، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاجأ فور دخوله محور فيلادلفيا، بإغلاق جميع الأنفاق المتواجدة في المحور من الجانب المصري، وأن عمليات المسح الأخيرة أظهرت أن الأنفاق التي كانت تربط غزة بمصر لم تكن قيد الاستخدام لعدة سنوات. 

كما صرح كوبي الفي، مستشار وزارة الدفاع في إسرائيل سابقا، في حوار مع موقع بي بي سي عربي، أمس الجمعة، أن الأنفاق فعلا تم إغلاقها من الجانب المصري لكنها تظل موجودة من الجانب الفلسطيني، وفي أي وقت تستطيع حماس إذا سيطرت على المنطقة أن تغير مسار كل نفق بعيد على الفتحة التي أغلقتها مصر، وتفتح له فتحة جديدة وتستخدمه في التهريب، ومن ثم فإسرائيل متخوفة من ذلك. 

وأوضح الفي أنه وفقا للمعلومات المتاحة فإن مصر اكتفت فقط بإغلاق فتحات الأنفاق من جانبها ولم تعمل على تبطين كامل الحدود بمواد البناء، ويمكن لحماس تغيير مسار الأنفاق يمينا أو يسارا أو حتى أسفل وعمل فتحات جديدة.

رئيس الشاباك السابق: لا توجد صلة بين تهريب الذخيرة إلى غزة ومحور فيلادلفيا

كما صرح الرئيس السابق لجهاز الشاباك، نداف أرغمان، أمس الجمعة، بأنه لا توجد صلة بين تهريب الذخيرة إلى غزة ومحور فيلادلفيا، مشيرا إلي أن فيلادلفيا، أي الحدود بين غزة ومصر، ليس سوى وسيلة لمحور نتنياهو ووزير ماليته، بتسئيل سموتريتش، للحفاظ على الحكومة الحالية.

وتابع أرغمان: "كان هناك تهريب عبر الأنفاق بين قطاع غزة ومصر حتى عامي 2016 و2017، لكن مصر أغرقت الأنفاق بمياه البحر ودمرتها.

وأكد أرغمان أنه منذ إغراق الأنفاق، لم يتم إدخال سوى كميات قليلة جدًا من الأسلحة إلى غزة عبر المحو"، مضيفا أن غالبية عمليات تهريب الأسلحة تحدث عبر معبر رفح.

مصر تهدم 1900 نفق وتدمر 97% منها

وفي فبراير 2016، زعم وزير الطاقة الإسرائيلي آنذاك يوفال شتينيتز، أن مصر أغرقت العديد من الأنفاق بناءا على طلب إسرائيلي وضغط من إسرائيل.

وعقب تلك التصريحات، عادت متحدثة باسم شتينيتز لتوضيح أن الوزير قد أعطى انطبًاعا غير دقيق، موضحة أن الحملة المصرية على الأنفاق بدأت بشكل مستقل عن الطلبات الإسرائيلية.

وفي فبراير 2019، نشرت صحيفة مكور ريشون المحسوبة على اليمين المتشدد في إسرائيل، تقريًرا لمراسلها للشؤون العربية والفلسطينية عساف جابور، ذكر خلاله أن ضابطا في شرطة حماس يدعى عبد الحميد العسكر قتل هو وثمانية آخرون نتيجة تفجير الجيش المصري أحد الأنفاق الرابطة بين غزة وسيناء، مشيًرا إلى أن بيًانا لحماس ذكر أن اثنين كانا متواجدين بالنفق تم إنقاذهما بعد إصابتهما نتيجة استنشاق غازات سامة حقنها المصريون قبل انفجار النفق. 

وأضاف أن استخدام الغاز السام الذي يتم حقنه في الأنفاق ما هو إلا جزء من الترسانة الثقيلة التي تستخدمها مصر في محاولة القضاء على الأنفاق تحت الأرض من قطاع غزة إلى سيناء. 

وتمر عبر الأنفاق الأسلحة والأموال والمقاتلون الذين ينضمون إلى القوات الموالية لتنظيم داعش التي تقاتل الجيش المصري، ولهذا السبب، لا يدخر الجنود أي وسيلة لتقليل المخاطر.

وفي أكتوبر الماضي، نشرت صحيفة إسرائيل اليوم تقريًرا لمراسلها للشؤون العربية شاهار كليمان، أشار خلاله أن الرئيس السيسي وجه ضربة لحماس منذ وصوله إلى السلطة من خلال تزايد وتيرة هدم الأنفاق، وصولا إلى هدم نحو 1900 نفق.

 وأضاف التقرير أن القادة المصريون لم يدخروا وسيلة لتدمير هذه الأنفاق، سواء من خلال القصف الجوي أو الانفجار المسيطر عليها على الأرض أو إغراق الأنفاق بمياه الصرف الصحي أو المياه التي يتم ضخها مباشرة من البحر المتوسط، بالإضافة إلى زعم بعض التقارير باستخدام مواد كيميائية أيضا، مما حول الأنفاق إلى مصائد للموت. 

تجدر الإشارة إلى أنه بعد سنوات فقط تم تحقيق الهدف وبحسب مصادر عربية، تمكن الجيش المصري من تدمير 97% من أنفاق التهريب، وبعد ذلك، ركزت القاهرة أكثر فأكثر على الجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء. 

وفي عام 2017، كشف الجيش المصري عن شبكة جديدة من الأنفاق شمال معبر رفح، وهذه المرة احتاج الجنود إلى كميات أكبر من المتفجرات.